Ads

ع الطرف


للأسف لشديد زملاء وأصدقاء بدلاً من أن يرفضون أفكار بعضهم البعض أصبحوا يرفضون الآخر جملةً وتفصيلاً فاختلفوا واصبحوا على خلاف ووصلت الأمور لحد المقاطعة والخصام وإنهاء العلاقة.
سنجد في هذا مثالاً واضحاً لعدم قبول الاختلاف المزروع في الشخصية فإما أن تكون معي ومتفق مع أرائي واتجاهاتي وإما أن تصبح خصمي اللدود.
البعض يرفض الإخوان المسلمين ولهم مبرراتهم ، والبعض يرفض أي فكر مخالف للإخوان وتوجهاتهم ولهم مبرراتهم، تحول رفض الفريقين لكره، واستخدموا ألفاظ على صفحاتهم الشخصية تسيئ لهم ولمستوياتهم التعليمية وتحط من مستوياتهم الأخلاقية دون وعي منهم، فأعضاء الفريق الأول أصبحوا يدافعون عن إعلام فاسد كانوا بالأمس القريب قبل وأثناء الثورة ينعتونه بالإعلام الأعور، ولكن مادام هذا الإعلام بنفس الوجوه الإعلامية ونفس الممولين ضد الإخوان وضد الرئيس مرسي وضد وزارة هشام قنديل، فقد أصبح إعلام مميز، يتناقلون أخباره المتحيزة، وينشرون أفكاره صوراً وفيديوهات ومقالات وكلمات ولقاءات، وفي زمرة خلافاتهم مع الإخوان أصبح شغلهم الشاغل البحث عن إي بوست لنشره سواء حقيقي أو غير حقيقي، له مصدر موثوق أو لا، واقعي أو ملفق.
وأعضاء الفريق الثاني أصبحوا يدافعون عن أي شئ صادر عن مؤسسة الرئاسة أو صادر عن وزارة هشام قنديل رغم ما به من أخطاء، وينشرون كل ما من شأنه تأكيد أن المعارضين ضد الدين وضد الدولة والرئيس والشرعية، سواء حقيقي أو ملفق، موثق أو بدون مصدر. 
الجميع يشارك في تدمير المجتمع المصري الذي طالما وصف بالآمن على مر التاريخ، يساعدون في الفتنة والتدمير، واستسلموا لأفكار حشرت في أدمغتهم بفعل مشاهدتهم اليومية لإعلام الجانب الواحد حتى وصلوا لدرجة من الإيمان بالحقائق المزورة، أو بفعل التصديق المطلق بأن الجانب الآخر يريد سحق كل ما هو ديني.
بين الجانبين يوجد جانب ثالث هو فريق أعداء الثورة الذي يؤجج الصراع وينشر الفتن بين الجانبين ويصرف الأموال من أجل عدم الاستقرار، ويقحم بالفعل بلطجية للقتل والحرق هنا وهناك.
وفي زمرة هذه الفوضى ما زال الجانبين لايرون سوى أن فريقي على حق. 
وتلعب الداخلية المصرية دوراً بارزاً في كل هذه الفوضى فهي لا تقوم بدورها، ولن تقوم بدورها لأنه ببساطة لا أحد يدافع عن من حجمه وقزمه، فالثورة المصرية حولت ضابط الشرطة المصري من الباشا الحاكم بأمره المخيف المرعب السلطوي الديكتاتور القاهر المذل الآمر الناهي الذي لا يسأل عن شئ إلى مواطن مصري يعمل بوزارة الداخلية برتبة ضابط من مهامه المحافظة على الأمن بتطبيق القانون. 
إذاً فالشرطة المصرية لن تقوم بدورها للحفاظ على الأمن بل ستترك للبعض المجال بممارسة الفساد والحرق والبلطجة لتنتقم من الشعب المصري الذي قام بالثورة، أو ستساوم الشعب، لكي أحافظ على أمنكم وأحميكم فوفروا لي العدة والسلاح ولا تسألوني ماذا أفعل وإذا مش عاجبكم أشربوا من البحر. 

والسؤال: أين مصر من تفكيركم جميعاً؟
ماذا بكم أيها المصريين؟ 
مع أرق تحياتي 
هاني سيد أحمد

-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق