أمي كتبت قصيدتي
فبذكرك يحلو القصيد
ويطيب للقلم المعطر بالهوى
أن يمدح القلب المجيد
قلبٌ كريمٌ قد رعى
نظم الحنان وأمتعا
وإذا دعوته مرةً
جاء الفؤاد وأسرعا
أماه لا تتعجبي
ففؤادك شيء فريد
نبع الحنان ملكته
وأتيت لي وصببته
وإذا سألت زيادةً
أعطيتني منه المزيد
يا زهرة ملأَت حياتي عطرها
وملأْت عقلي فكرها
وأحبها هي وحدها
مذ حينما كنت الوليد
أحببت منها وُدَّها
كلَّ الخصال وضدها
حتى العقاب أو الوعيد
أماه قد قومتني
فغدوت إنسانا رشيد
أغزو الزمان بأسره
فأفيد منه ويستفيد
أماه إن أبحرت يومأ
أو غدا سفري بعيد
سيكون من بعد البعاد
لقاؤك هو يوم عيد
أماه إني بالمحبة أبتغى
أعلى الجنان
أماه قد وصى بك
لقمان
وقضى الإله ببرك
في محكم القرآن
وقضيت عمري
طالباً
منك الرضا
فرضاك مطلبي الوحيد
أماه لو أنى كتبت قصيدتي
من ألف بيتٍ أو يزيد
أو أنه كان المداد لأجلها
ماء البحور فما يفيد
أو أنه كل الورى
كتبوا لأجلك شعرهم
فسأبتغى شعرًا جديد
هل أرتجى من بعد هذا
أن تكون قصيدتي شيئاً مفيد ؟؟
فعجزت أن أعطيك حقَّك بعدها
فالعفو منك ما أريد
أماه إن العفو منك ما أريد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق