Ads

صراع علي السلطة والمشهد أصبح سلطه



بقلم : منصور عبد المنعم


لاشك أن المشهد السياسي في مصرلم يعد له معالم واضحة  فهناك دعوات للاحتفال بالذكري الثانية للثورة 25 يناير ولكن هل هي احتفالية بذكري الثورة ؟  أم هي دعوة لثورة جديدة  ؟ أم أنها استكمال للثورة ؟
الذي يحدث ألان في مصر هو صراع علي السلطة بين النخبة السياسية
حمدين صباحي هذا المناضل الثوري الذي ظل يعارض النظام السابق وناله الكثير جراء كفاحه ودفاعه عن حقوق وكرامة المصرين وظل حمدين صباحي يناضل ضد النظام حتي جاءت ثورة يناير وبداء الصراع علي السلطة من جميع الإطراف  وترشح حمدين للرئاسة وخسر في المنافسة ولكنه ظل معارضا وهذا حقه ولكن هل معارضة حمدين من اجل تغير سياسات الرئيس أم من أجل تغير الرئيس , لقد نفي حمدين هذا الشيء ودائما يتحدث علي انه لم يعارض أحد لشخصه ولكنه يعارض سياسات
أن حمدين المناضل يري أن له دين في رقبة هذا الشعب جراء نضاله كل هذه السنوات واعتقد أن حمدين ينادي للنزول يوم 25 لاستكمال الثورة
ولم يغب شباب الثورة عن المشهد كما يعتقد البعض أن عود الثقاب الذي أشعل الثورة قد انتهي دورة بل مازل موجود ويشعر أنه لم يصل بعد بمصر إلي كل أحلامه الثورية  ولم يشعر بالحرية كاملة ولم يري العدالة الاجتماعية تتحقق بعد هم أيضا دعو للنزول إلي الميدان مرة أخري لاستكمال الثورة .
وأيضا بعض الأحزاب الكارتونية التي مازلت كرتونية منذ نشأتها وتهميش دورها في النظام السابق إنها دائما الديكور المكمل للمشهد ولابد من تواجدها حتي تكتمل صورة المعارضة .
ومن ضمن الدعوات للنزول يوم 25 يناير دعوة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين إلي النزول ولكنهم دعو للنزول إلي الشارع والاحتفال بطريقتهم الخاصة فهم يعتقدون أن الثورة انتهت بعد الانتخابات الرئيسية  والدور ألان للبناء وتشيد الوطن من جديد  فجاءت دعوتهم للتشجير والنظافة والتبرع بالدم وإنشاء أسواق لبيع بعض السلع بأسعر زهيدة ربما يغازلون المواطن البسيط بهذه الأسواق كعادتهم
والأخوان لهم تاريخ كبير في النضال ضد النظام السابق وكانو دائما يتصدرون مشهد المعارضة وتعرضوا للسجن والتشهير والتخوين وذاق الأمرين من هذا النظام ولكنهم لم يختلفون عن حمدين كثيرا لأنهم يرون أن لهم دين عند هذا الشعب مقابل هذا النضال .
فهل سدد لهم الشعب الدين بوصولهم للحكم ؟ أم أن هناك ديون أخري لم تسدد بعد  لم يختلف الإخوان كثير عن حمدين  الاثنان يريدون من الشعب تسيد الدين والوصول للحكم  ولكن الأخوان أكثر تنظيم وخبرة سياسية في الانتخابات فستطاع الوصول إلي الحكم وهذه هي قواعد الديمقراطية  .
وبين دعوات النزول للاحتفال أو استكمال الثورة أو ربما إسقاط الرئيس
لم تتحد بعد أراء بعض الأحزاب المحسوبة علي حزب الحرية والعدالة
علي مايبدو أنهم لم يقرون بعد المشاركة بالاحتفال أم المشاركة بأستكمال الثورة وعلي الأرجح هم يملون إلي فكرة الاحتفال علي طريقة الإخوان .
بين كل هذه الصراعات علي السلطة الكل يطمح للمكاسب السياسية  ولكن تجاهلو المواطن الذي سوف يوصلهم لها  , المواطن الذي يري حال البلد في تدهور لا يهمه من يربح في انتخابات همه الوحيد هو أن يعيش بكرمه أن يجد مايسد عنه هذا الفقر وهذا التدني في الخدمات لا يهم غير القضاء علي الفساد حتي يستطيع أن يعيش في بيئة نظيفة يبحث عن من يضمن له مستقبل أبنائه يريد أن يحصل علي رغيف عيش صالح للطعام . هل يفكر بالسياسة وسط كل هذا الإحباط الذي لايمر يوما إلا وتحدث كارثة من حوادث القطارات إلي سطو مسلح وخطف وسرقة إلي اقتصاد ينهار غلاء في كل شيء .
هذا المواطن يقف بين سندان المعارضة والمؤيدون يقف حائرا يعجز عن فعل أي شيء لأن همه الأول والأخير أن يعيش حياة كريمة
إلي كل من يعتقد أن يوم 25 ثورة جديدة سوف تسقط النظام أو احتفالية بأسواق الزيت والسكر واللحوم لابد أن يرجع الجميع نفسه ويفكر جيدا في مصلحة هذا الوطن.
أذا كان حمدين وجبهة الإنقاذ يريدون السلطة فعليهم اللجوء إلي الصناديق
فهي الحل الأول والأخير للوصول إلي السلطة
وعلي الأخوان أذا أردوا الاستمرار في السلطة أن يعرفون جيدا أن المصريون كلهم شركاء في الوطن وأن الوطن ليس حكرا علي أحد ولابد من تغير سياسة الإقصاء والتخوين. إن النزول يوم 25 يناير من أجل استكمال الثورة ليس عليه غبار لأنه تذكير للحاكم أن للثورة شعب يحميها وأن الشعب لم يسمح لأحد أن يغتال كرامته وحقوقه مرة أخري  وهذا مطلوب من أجل أظهار أخطاء الرئيس والحكومة ولكن من يتطرف ويطالب بإسقاط الرئيس هذا هو العبث لأن سيناريو إسقاط الرئيس سوف يؤيد إلي صراعات اكبر مما يتخيلوه . فهل يعتقد هؤلاء أنه أذا سقط النظام ودخلنا مرحلة جديدة وجاء رئيس جديد سوف ينصلح الحال بطبع لا
لأن مؤيدو هذا النظام سوف يفعلون ماتفعلونه ويطالبون بإسقاط الرئيس الجديد وتظل مصر علي هذا الحال وتتفاقم الأوضاع الاقتصادية أكثر ماهي عليه اليوم وينهار الاقتصاد وتبدءا صراعات أكثر شراسة
الحل هو الديمقراطية .
كل الأطرف تريد السلطة ولكن لك طرف طريقته في الوصول للسلطة
والصراعات الحالية حولت الصراع علي السلطة إلي سلطه مع المزيد من الفلفل الحار المستورد من الخارج .
-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق