بقلم / عبدالحميد شومان
شهد قصر الإتحادية موقعة كبيرة رحل علي أثرها العديد من أبناء مصر قتلو جميعهم بطلقات الرصاص وكل شهيد مات برصاصة واحدة في الصدر أو الرأس ومن مسافة قريبة جدا.. هذا ما أكدته تقارير الطب الشرعي
كما نشرتها الصحف وجاءت علي لسان د.عماد الديب عبد الله مساعد كبير الأطباء الشرعيين حول تشريح جثث الشهداء.. كما أكدت الأخبار ان الشهداء جميعا من حزب الحرية والعدالة وهنا نجد أمامنا أكثر من سؤال.. إذا كانت طريقة القتل واحدة والأسلحة المستخدمة واحدة والمسافة تقريبا بين الضحية ومصدر الرصاص واحدة فهذا يعني اننا امام تشكيل عصابي تم تدريبه علي اسس واحدة.
والسؤال الأخطر كيف عرف القاتل ان الضحية من جماعة الإخوان المسلمين ولم تكن هناك علامات أو إشارات تؤكد ذلك فكيف حدد القاتل هدفه وسط هذه الحشود الرهيبة واختار ضحيته من بين صفوف الإخوان, يبدو اننا سوف ندخل في أزمة حقيقية تشبه ما حدث في موقعة الجمل حيث غابت الأدلة واختفت الشواهد وخرج المتهمون من القضية بلا أي إدانة لأن التحقيقات في الشرطة والنيابة لم تضع يدها علي الحقيقة.
ان هذه الكارثة القضائية يمكن ان تحدث مرة أخري في قضية موقعة الاتحادية وتسقط الاتهامات امام غياب الأدلة. ويبقي هناك سؤال اساسي حول التشابه الغريب في ظروف الجريمة ان السلاح واحد والطلقات متشابهة والمسافات واحدة والضحايا من جماعة الإخوان المسلمين رغم الزحام الشديد.
هل اخترق المشهد تشكيل عصابي يعرف هدفه وضحاياه ام انها الصدفة وكيف تسرب السلاح إلي هذه الحشود وسط اعداد بشرية مخيفة ونجح في إطلاق الرصاص وقتل المتظاهرين وأين كان بقية الشباب المشارك في هذه الحشود ولماذا لم يتم القبض علي شخص واحد من العصابة لأنه لا يعقل ان شخصا واحدا قتل عشرة شهداء في وقت واحد وبطريقة واحدة.
السؤال الأهم لماذا عجزت الشرطة عن إلقاء القبض علي هذا التشكيل العصابي الذي اقتحم هذه المظاهرات ونفذ عمليته ومضي وكيف يمكن الآن الوصول إليه بينما كان من السهل ان يتم ذلك وسط هذه الحشود؟!
0 تعليقات:
إرسال تعليق