للعام الثالث على التوالي استضافت القاهرة يوم الأحد الموافق 16 ديسمبر 2012م المؤتمر السنوى لمنظمات المجتمع المدني العربي والذي عقدته مؤسسات: "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان (مصر)"، ومركز دراسات المجتمع المدني (فلسطين)" ومؤسسة "الأخوة من أجل التضامن والحقيقة TroOchSolidaritet (STS) السويدية.
عقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان " دور منظمات المجتمع العربي في الحوار المجتمعي متعدد الأطراف " وذلك تلبية للحاجة الملحة التي تفرض نفسها لقيام حالة من الحوار المجتمعي المؤسسي، الفعال والشامل؛ لتحقيق العبور الآمن نحو مجتمع العدالة والحرية والديمقراطية والرفاهية الاجتماعية
بدا المؤتمر بكلمات افتتاحية لكل من السيد لارز لاندر/ السكرتير العام لمؤسسة (STS) والسكرتيرالدولي للحزب الديني الاشتراكي الديمقراطي بالسويد ، والسيد / أيمن عقيل مدير عام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ، والسيد / رأفت لافي عضو مجلس إدارة مركز دراسات المجتمع المدني الفلسطيني ، حيث أكدوا خلالها على أهمية المؤتمر والتوصيات التي يخرج بها خاصة في ظل المرحلة التي يمر بها العالم العربي حاليا.
وقد ناقش المؤتمر ستة أوراق عمل تندرج تحت ثلاث محاور رئيسية وهي محاور المجتمع المدني ، الشباب ، والمرأة ، فتحت محور المجتمع المدني جاءت الورقة الاولى بعنوان " الدور المنتظر لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني في تفعيل الحوار المجتمعي حول التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني في أعقاب الانتفاضات العربية" وعرضها الاستاذ / تيسير محيسن من فلسطين ، أما الورقة الثانية فجاءت بعنوان " الدور المنتظر لمنظمات المجتمع المدني في إدارة الحوار المجتمعي في مرحلة ما بعد الربيع العربي"وعرضها الاستاذ / أيمن عقيل من مصر ، وقد أدار الجلسه الأستاذ / طالب السقاف رئيس مرصد التنمية والبيئة بالأردن.
أما الاوراق التي عرضت تحت محور المرأة فقد جاءت الاولى تحت عنوان دور منظمات المجتمع المدني في بناء قيادات نسوية شابة تشارك في عملية التحول الديمقراطي - قطاع غزة – دراسة حالة " وعرضتها الباحثة مريم المزين من فلسطين ، أما الثانية فجاءت تحت عنوان " دمج المنظور الجندرى فى عملية التحول الديمقراطى فى مصر-دراسة حالة الأحزاب والنقابات " وعرضتها الباحثة هالة مرجان من مصر ، وأدارت هذه الجلسة الدكتورة إيمان بيبرس رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة .
أما الاوراق التي عرضت تحت محور الشباب فقد جاءت الاولى تحت عنوان دور الشباب الفلسطيني في التغيير الشامل (اقتصادي، سياسي، واجتماعي)" وأعدها الباحث الفلسطيني رامي مراد ، اما الورقة الثانية فجاءت بعنوان "المشاركة السياسية للشباب بين البنى الحزبية والحالة الثورية-الحالة المصرية نموذجا "- حيث عرضها الباحث ولاء جاد الكريم من مصر.
وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات الهامة التي دارت حول ضرورة تغيير الاطر التشريعية والسياسية الحاكمة لمنظمات المجتمع المدني بما يمكنها من لعب دور ملموس في الحوار المجتمعي متعدد الاطراف ، كما اوصى المؤتمر بضرورة تعزيز دور منظمات المجتمع المدني العربي في عملية التحول الديمقراطي من خلال بناء قدرات الكوادر الشبابية ونشر الدراسات والبحوث والتقارير التي تخدم هذه العملية .
0 تعليقات:
إرسال تعليق