الحـديث عـن مـتغيرات الـحياه المصـريه والمجتمـع بأكمـله بعـد ثـورة أبهـرت العالـم لبلـوغـها قمـه التحضـر رغـم أن ليـس لـها قـائد يوجـهها وتنسـب إليـه كثـوره عـرابـي أو ثـوره يـوليـو المجـيده وغيـرهـا مـن الثـورات الاخـري فهـي لـذلك بحـق ثـوره المـجتمع المصـري بكـافـه طـوائفـه .
و بعـد أن هـدأت ريـاح الثـوره وجـب عـلينا الانتقـال للتـغير داخـل المـجتمع ومـؤسسات الدولـه للقضـاء عـلـي الفـسـاد الاداري الـذي ضـرب بظـلاله عـلـي الدولـه ومـؤسسـاتها خـلال العـشر أعـوام الاخـيره ولكن وبكـل الاسـف نجـد أن الثـوره كـانت مثـل نوه شتـاء في ليـالي الاسكندريه ضـربت المـواني والبيـوت وغسـلت البيوت مـن الخارج ومـا زال داخلها يحوي علـي مـا هـو فيه مـن فسـاد ومحسـوبيه تضيـع معها الحقـوق وأستغـلال للسـلطات والنفـوذ هـؤلاء ممـن أرعبتـهم الثـورة فـي بدايتـها وكـانـوا يخشـون علـي مناصبـهم ولعـل أبـرز تلك هي المحليات التي جعلت احد أباطـره النظام السابق ينطق بما أصبـح في المحليات من فساد للركب علي حد تعبيره تزكم منه الانوف فسـاد أصبح كالرياح العاتيه لايقوي أحد عليه ومحاوله البعض من الفئه نظيفه اليد ذات السمـعه الطيبه من الكوادر الاداريه من تغير ما بالمحليات من فساد مالي وإداري وإرساء روح القانون وتقديم خدمه متميزة للمواطنين لا يكـون نصيبه إلا أن التغير يلحقه هو ويترك منصبه أو يشوبه سوء السمعه وقد يصل به الامـر إلي حد الزج به في غيابات السجون لأن محاوله الاصلاح تلك تعني حرمان أولئـك ممـن أرقام تسعيرات محـدده لهم حتي يغضوا الطـرف عن المخالفات المتعدده .
ولعلنا نعرف من خلال قصه مواطنـه بسيطه قـادها حظها العثر للتعامل مع المحليات أو علي الأخص الأحياء ونقصد تلك الأحياء التي يكثر بها المناطق الشعبيه والعشوائيات .
إذ أن تلك المـواطنه قصدت أحد الأحياء حيث كانت تشتكي من أن بالعقار الذي آل لها عن طريق الأرث قام أحد المقيمين فيه مـن التعدي علي منور العقار بضمه لمحل إقامته وإيمانا منها بمبادئ الثوره في العداله والعيش بحريه دون خوف من شئ وعداله القانون وأن المحسوبيه رحلت برحيل النظام القديم و تصديقا لان العهد القادم عهد القانون وأن المخالف لابد أن ينـال عقابه وأن القانون وحده هو من سيحـفظ لها حقها ولم تكن تدري أن هـؤلأء أساتذه في جعل الحـق باطل والباطل حـق لعلمهم وحـدهم بخبايا قانـون المحليات الذي للأسـف ليـس لدي الكثـيرين أي ثقافه عنه إلأ القليل من ذلك القانون الذي يحكم المحليات فبعد رصد المسئول للمخالفه بوجودها ووجود المخالف حدث مالم يكن في الحسبان حيث لعبت الوساطه دورها هنا وتحول المجني عليه لجاني والمشكو في حقه لشاكي يتظلم للحي حتي يتم إصدار قرار تنكيس للعقار من قبل الحي بمساعده المسئول الذي رصد المخالفه وتماطل في كتابه تقرير بها حتي يتم إصدار قرار تنكيس للعقار لمعاقبه المواطنه علي إستخدام حقها الطبيعي في حفظ حقها القانوني ضد المخالف
ولم تكن المواطنه فقدت إيمانها فأتجهت للجهه الأعلي المحافظه – محافظه الجيزه –لمقابله المسئول أو سياده المحـافظ فكان السـؤال ما هي وسطتها؟ أم هي صحفيه ؟ وتم تحولها للقـاء المفتوح الذي تقيمه المحافظه لتلقي طلبات المواطينين وحل مشاكلـهم وتم التحويل للجهه المختصه لتقديم ما يلزم من خدمه وهنـا أطـلت المحسوبيه والعلاقات ذات المنافع المتعدده من جـديد برأسها و أخبروها أن عليها الأتجاه للحي من جديد للتظلم في ذلك القرار وكأن لاسلطان علي الحي إلا نفسه كإنه سيد قراره وتسألت المواطنه كيف للظالم أن يكون قاضيا وكانت الاجابه أنها عليها بقبول ذلك وهمس أحد موظفي المحافظه في أذنيها أن سمعه حي شمـال الجيزه وحي بـولاق من أسـوء الاحياء ومع هذا لاتحـرك المحافظه سـاكنا لهذا الامـر .
فاستجابت للقـرار و رجعت للتـظلم مـن الحـي ولكـن هل يمكن للظالم أن يـكون منصف ؟؟
وتقدمت للشكوي ضد ذلك المسـئول في شـكاوي رئاسه الـوزراء وهيئـه الرقابه الاداريه وكأنهافي حـديث للطـرشان فـلا مجيب علي شئ إلا أنها أخـيرا اتجهت للقضاء الاداري لعـله ينصفا مما لحق بـها مـن ظـلم .
وليس هذا هو حـال تلك المواطنه فـهناك الكثير غيرها فمـا زال النيل يجـري وما زال الفساد يسري وكأنه يستعرض علينا عضـلاته في قـوة وخيـلاء ويقول هـل مـن مبارز حتي اهزمه وأسحقه إن إستدعي الامر لذلك فالفساد أصبح مثل خيوط العنكبوت السوداء الذي يحجب عنا أشـعه الشمـس وضياءها ذلك النور هو القانون الذي يستقيم به حال المجتمع في أقدم دوله قامت بسن القوانين والتشريعات لكل أمور حياتها لذا قدمت حضاره من أعظم الحضارات ما زالت بقـايها مـوجوده حتي الان .
أن مشـكله المحليات ليست دومـا بالمشكله العـويصه التي يستحيل معاها إيجـاد الحل أولا لابد من عزيمه علي الحل مهما واجهاتنا من مصاعب ولابد للأعتراف أن البعض وهم ليسوا بالقليل سوف يستمت لافشال ذلك التطهير اللأزم للمحليات من قبل هـؤلأء المنتفعين أصحاب التسعيرات الماليه لتيسير الخدمات من الاحياء من الفساد الحالي لذا يلزم وضع خطه ممـنهجه وحـسن المتابعه و كوادر إداريه وإرسـاء قانون العقاب والثواب وذكـرت العقاب أولأ حتي يعرف هـؤلأء أن العقاب سـوف يكـون رادع وعـزم علي التحـول للتغير للأفضـل نحو بلد يـقام فيه القـانون ونلتزم به فنحن أول من سـن القـوانين منذ أيـام الفراعنه وأخــيرا وليـس بأخـرا التقدم بمسـتقبل تلك البلد يستحق المـحاوله وإن كـانت تلك المحاوله دخـول عـش الدبابيـر لاقتـلاعه مـن جـذوره .

0 تعليقات:
إرسال تعليق