سلم السيد نيوكليس سيليكيوتس وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصى ورئيس شئون الطاقة فى الاتحاد الأوروبى حالياً دعوة للمهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية لحضور مصر اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبى الذى سيعقد فى قبرص خلال يومى 12، 13 ديسمبر القادم لمناقشة قضايا الطاقة فى المنطقة بصفة قبرص رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى .
وطالب الوزير القبرصى أن تقوم مصر بإلقاء كلمة فى افتتاح الاجتماع باعتبارها الدولة الكبرى فى المنطقة ولها خبرة طويلة فى صناعة البترول والأنسب لتمثيل مجموعة الدول المجاورة لدول الاتحاد الأوروبى .
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات المشتركة التى عقدت بين الجانبين المصرى والقبرصى برئاسة وزيرى البلدين بحضور السفيرة منحة باخوم سفير مصر فى قبرص وسفير قبرص فى مصر سوتوس لياسيدس .
وأشار المهندس أسامة كمال أن الجانب القبرصى طلب الاستعانة بخبرة مصر فى مجال عقد الاتفاقيات البترولية للبحث عن البترول والغاز خاصة فى المياه العميقة ودراسات المسح السيزمى وطرح المزايدات العالمية للبحث والاستكشاف وفى مجال الخدمات البترولية والحفر والصيانة والتصميمات الهندسية والمقاولات وتشجيع تبادل الخبرات الفنية فى مختلف التخصصات ، بالإضافة إلى إمكانية تدريب الكوادر الفنية القبرصية فى مراكز التدريب المصرية المتخصصة .
وأضاف أنه تم الاتفاق على تلبية طلب الجانب القبرصى لإرسال فريق عمل مصرى إلى قبرص خلال الفترة القادمة لبحث كافة التفاصيل المقترحة لأوجه التعاون المشترك لوضعها موضع التنفيذ على أرض الواقع .
وأشار الوزير القبرصى أن الاتفاقية الأولى لقبرص لتحديد المياه الاقتصادية مع الدول المجاورة كانت مع مصر وتم توقيعها فى عام 2003 ، بالإضافة إلى الاتفاقية الإطارية التى تم توقيعها فى عام 2006 لتنمية مصادر الهيدروكربون عبر خط المنتصف بين البلدين ، مشيراً إلى أهمية هذه الاتفاقيات للبلدين خاصة فى ظل اتجاه البلدين لتكثيف البحث عن البترول والغاز فى المناطق الحدودية بين البلدين فى البحر المتوسط لتنظيم هذه الأنشطة ، مؤكداً على أهمية استمرار الحوار المشترك بين خبراء البلدين للاستثمار فى مصادر الطاقة ، مشيراً إلى قيام قبرص بإرسال وفد فنى الشهر القادم إلى مصر لبحث كافة الموضوعات المتعلقة بهذه الموضوعات ، وأضاف أن هناك مجالات متنوعة وكثيرة للتعاون بين البلدين خاصة فى مجالات البنية الأساسية لإنتاج البترول والغاز وحماية البيئة البحرية وتبادل الخبرات .
0 تعليقات:
إرسال تعليق