Ads

بيان من ورشة الزيتون

الناقد شعبان يوسف
تعلن ورشة الزيتون رفضها المطلق للتطورات الأخيرة بشكل مجمل ، والتى تنذر بقدوم عصر انحطاط ديمقراطى سافر ، يذكرنا بضراوة التصريحات والإجراءات التعسفية التى كانت تحدث فى عهدى السادات ومبارك ، وتتمثل هذه التطورات فى عملية ترتيب البيت الإعلامى والصحافى وفقا لمتطلبات جديدة ، هذه المتطلبات تفرض أنواعا من السمع والطاعة والرضوخ لكل مايقال ولكل مايحدث ، حتى لو كان الرضوخ يأتى بالتعدى بالضرب والبلطجة على الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم الوظيفى ، مرورا بالتغييرات الجبرية لرؤساء تحرير الصحف ، ثم تصريحات الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة ، هذه التصريحات التى أهان فيها العريان القوى اليسارية والليبرالية ، وحرض عليها باتهامه لها أنها قوى تحتقر الدين و القيم الروحية للمجتمع ، ونعتها بالفشل متعللا بأنها لا تضع الدين الإسلامى فى حساباتها ، وهذه تصريحات مهينة وغير صحيحة ، فهو لم يتعلم قراءة التاريخ ، ويحاول صياغته بعقلية الأخوان التكفيرية ، وخطورة هذه التصريحات أنها تعمل على تأجيج الفتن ، وإحداث وقيعة أكيدة بين أبناء الشعب المصرى ، وتعمل هذه التصريحات على التفريق لا التوحيد فى مرحلة حساسة تمر بها البلاد ، ومن واجب أى وطنى ألا يزج بالبلاد فى معتركات طائفية كثيرا ماعانينا منها ، وعملت على تعويق المجتمع فى بناءه ةتطوره ، ولن تنتهى هذه التطورات بحبس الصحفيين كما حدث مع إسلام عفيفى رئيس تحرير جريدة الدستور ، مهما كنا نختلف مع طريقته فى إدارة الصحيفة
وورشة الزيتون لا تحذر من مغبة هذه الأحداث والتصريحات الكارثية ، بل تدعو كافة المعنيين من كتاب وصحفيين وإعلاميين ومبدعين للوقوف يدا واحدة ضد هذه التطورات التى نعتبرها مقدمة تمهيدية لعصر ديكتاتورى لا يكتفى بتكميم الأفواه فحسب ، بل سيشمل الحبس والاعتقال ويدخلنا من جديد فى موجة ظلامية لا نعرف متى تنتهى ، وكيف نخرج منها
عنهم
شعبان يوسف
هشام أصلان
أسامة ريان
سامية أبو زيد
محفوظ على
أحمد بهاء الدين شعبان
محمد البدرى
سمية التركى
ندى إمام
هويدا صالح وآخرون

0 تعليقات:

إرسال تعليق