بقلم الكاتب: محـمد شـوارب
لمصر حياة يستدعي القلب والعقل والانتباه إلى تاريخها العظيم الذي وسم القطر بمسيم سحري جعلها مصدر جاذبية العالم، بل جميع الناس وأثارها المجيدة، فهناك جاذبية خاصة وسحر خيالي بديع يشدك ويجذبك إليها إينما كنت في كل وقت وحين.
... في هذا الموضوع بالذات هو بحر لا تدرك قعره، وأمر عجيب ومهول لا يمكن الاستطلاع، فكم لمصر وأهلها فضائل تند عن الحصر، وتخرج عن قدرة العادين، كما أن تاريخها يشهد لها، منذ أن وطئت أقدام الأنبياء الطاهرين والمرسلين أرضها الطيبة، لكن ليتنا نغوص ونغترف القليل من هذا البحر العميق، وقياماً بحق مصرنا وأهلها فهم شعب أنساب وأطهار.
وعندما أكتب عن بلدي الحبيب مصر، فإنني أكتب بكل عواطفي ومشاعري الوطنية، وأبثها حبي وأشواقي، لِمَا لها الفضل والمزايا العظيمة لي وخيرة الشعب... فمصر هي خزائن الأرض كلها، وسلطانها هو سلطان الأرض كلها بشهادة الأنبياء الذين عاشوا وتعايشوا وكانت لهم قصص وحكايات يحاكي ويتحاكى بها على أرضها.
لقد شهدت مصر فترة عصيبة منذ ثلاث سنوات، عاشت مرارة ونزاع قائم على السلطة بين الشعب. فكان الغضب العنيف من بعض فئة من الشعب.. وذلك صراعاً على السلطة بالبلاد. لكن عندما تكون العلاقات بين الشعب اهتزت وتعسفت وعاشت مرحلة مليئة بالعواصف التعسفية، وعلاقات ملبدة بالغيوم وليل طويل يحوي من الخطط والتدبر والتفكير في زعزة واستقرار البلد، وبطء طلوع النهار وحقيقة غريبة لا تعرف من أين أتت بفتن وكاد أن ينقسم الشعب.
لا أدري كيف ذكرنا وخصنا رسولنا العظيم (صلى الله عليه وسلم) بقوله: إن مصر وأهليها في رباط إلى يوم القيامة. عندما ينادي الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالرباط الذي هو الإقامة في المكان على أن تتهيأ للدفاع عن وطنك ضد أعداء الوطن، ونحن نخرب من الداخل بأيدينا، وربما بمساعدة الصهيانة الخونة لبعض من أفراد الجماعة. فمصر مستهدفة في قوتها ورزقها وأبنائها وحدودها وخيراتها ومعتقداتها، إلاً أن المولى عز وجل هو الكفيل بقسم من يريد الإساءة إلى مصر، فإن يد البطش الألهي هي الحامي والحامية لمصر من أعدائها، وأن أي إنسان يبدي أو يفكر مجرد التفكير سواء من الداخل أو الخارج، أو من يريد أن يخرب أو ينشأ فتنة أو يحارب مؤسسة تدافع عنه في الليل والنهار فهو عدو الله، ولابد أن يكون قاسمه الله في ظهره.
إن المجتمع يعتبر حزمة من الناس والأفراد الذين يشد بعضهم إلى بعض أكثر من رباط قائم، وإن مشاعر النفس واختيارها الحر، لا، بل الأمر العظيم والأعظم من مجرد الاختيار، إن الرغبة الأصيلة المتأصلة العاقلة الدائمة هي أساسها الشعب مع بعضه البعض وذلك لإقامة مجتمع يعيش فيه وله، فعلينا أن ندرس بكل حكمة ورحابة قلب وصدر وسعة عقل مشاكلنا بكل تدبر وعين تسودها الرأفة والرحمة بالوطن وأبناء الوطن قبل أن نرسل قولاً أو فعلاً على عواهنه قد يكرهه البعض، فما أحوجنا إلى الرباط بالعلاقات وهذا هو طريق المستقبل وشعور بقومية مصرية، فإن لغتنا وثقافتنا وحبنا وبيئتنا وتاريخنا وديننا ومصالحنا كلها روابط ومصالح وآمال مشتركة متحدة.
فعندما تتشابك القرابات وتتشابه الدماء فوجب على المجتمع أن يشد بعضه بعضاً، ويحس ويشعر الجميع كأنهم وأنهم أسرة واحدة كبيرة، فالوطن كالسفينة تضربها الأمواج من الخارج، لكن الراكب هو الذي يدافع ويحمي السفينة من الأمواج الخارجية. كلنا يعلم أن مصالحنا مشتركة تصرخ بضرورة الاهتمام ورفع شأن وطننا على أن يكون أساس الوحدة شاملة ومشتركة بيننا. فحب الوطن هو غريزة متواصلة ومتأصلة في النفس والروح، تجعل الإنسان يستريح إلى ما بقى فيه وعليه، ويحن إليه إذا فارقه أو غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم وانتقد، ويغضب له إذا انتقص.
فالوطنية هي ولاء للتراب، وعبادة له، وقياماً بحقوقه مع الغير وضد الغير، وتفانياً فيه، والعمل به ومن أجله.
نحن في الوطن العربي بصفة عامة ننتشر فوق رقعة عظيمة وكبيرة وهائلة من الأرض تعد أخطر بقاع الدنيا، فإن أحشاء العالم كله في أيدينا نحن، ومفاتيح البر والبحر لدينا وحاجة هذه البلاد الأخرى إلينا هي أشد من حاجتنا إليهم.
.. فشعب مصر يجب أن يعود كما كان عليه، وأن تريح كل المشاكل والعقبات والعوائق التي تعترضنا.
تحيا مصر.. على أرضها نوجد، وعلى أرضها نحيا.
محمد شوارب
كـاتب حـر
لمصر حياة يستدعي القلب والعقل والانتباه إلى تاريخها العظيم الذي وسم القطر بمسيم سحري جعلها مصدر جاذبية العالم، بل جميع الناس وأثارها المجيدة، فهناك جاذبية خاصة وسحر خيالي بديع يشدك ويجذبك إليها إينما كنت في كل وقت وحين.
... في هذا الموضوع بالذات هو بحر لا تدرك قعره، وأمر عجيب ومهول لا يمكن الاستطلاع، فكم لمصر وأهلها فضائل تند عن الحصر، وتخرج عن قدرة العادين، كما أن تاريخها يشهد لها، منذ أن وطئت أقدام الأنبياء الطاهرين والمرسلين أرضها الطيبة، لكن ليتنا نغوص ونغترف القليل من هذا البحر العميق، وقياماً بحق مصرنا وأهلها فهم شعب أنساب وأطهار.
وعندما أكتب عن بلدي الحبيب مصر، فإنني أكتب بكل عواطفي ومشاعري الوطنية، وأبثها حبي وأشواقي، لِمَا لها الفضل والمزايا العظيمة لي وخيرة الشعب... فمصر هي خزائن الأرض كلها، وسلطانها هو سلطان الأرض كلها بشهادة الأنبياء الذين عاشوا وتعايشوا وكانت لهم قصص وحكايات يحاكي ويتحاكى بها على أرضها.
لقد شهدت مصر فترة عصيبة منذ ثلاث سنوات، عاشت مرارة ونزاع قائم على السلطة بين الشعب. فكان الغضب العنيف من بعض فئة من الشعب.. وذلك صراعاً على السلطة بالبلاد. لكن عندما تكون العلاقات بين الشعب اهتزت وتعسفت وعاشت مرحلة مليئة بالعواصف التعسفية، وعلاقات ملبدة بالغيوم وليل طويل يحوي من الخطط والتدبر والتفكير في زعزة واستقرار البلد، وبطء طلوع النهار وحقيقة غريبة لا تعرف من أين أتت بفتن وكاد أن ينقسم الشعب.
لا أدري كيف ذكرنا وخصنا رسولنا العظيم (صلى الله عليه وسلم) بقوله: إن مصر وأهليها في رباط إلى يوم القيامة. عندما ينادي الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالرباط الذي هو الإقامة في المكان على أن تتهيأ للدفاع عن وطنك ضد أعداء الوطن، ونحن نخرب من الداخل بأيدينا، وربما بمساعدة الصهيانة الخونة لبعض من أفراد الجماعة. فمصر مستهدفة في قوتها ورزقها وأبنائها وحدودها وخيراتها ومعتقداتها، إلاً أن المولى عز وجل هو الكفيل بقسم من يريد الإساءة إلى مصر، فإن يد البطش الألهي هي الحامي والحامية لمصر من أعدائها، وأن أي إنسان يبدي أو يفكر مجرد التفكير سواء من الداخل أو الخارج، أو من يريد أن يخرب أو ينشأ فتنة أو يحارب مؤسسة تدافع عنه في الليل والنهار فهو عدو الله، ولابد أن يكون قاسمه الله في ظهره.
إن المجتمع يعتبر حزمة من الناس والأفراد الذين يشد بعضهم إلى بعض أكثر من رباط قائم، وإن مشاعر النفس واختيارها الحر، لا، بل الأمر العظيم والأعظم من مجرد الاختيار، إن الرغبة الأصيلة المتأصلة العاقلة الدائمة هي أساسها الشعب مع بعضه البعض وذلك لإقامة مجتمع يعيش فيه وله، فعلينا أن ندرس بكل حكمة ورحابة قلب وصدر وسعة عقل مشاكلنا بكل تدبر وعين تسودها الرأفة والرحمة بالوطن وأبناء الوطن قبل أن نرسل قولاً أو فعلاً على عواهنه قد يكرهه البعض، فما أحوجنا إلى الرباط بالعلاقات وهذا هو طريق المستقبل وشعور بقومية مصرية، فإن لغتنا وثقافتنا وحبنا وبيئتنا وتاريخنا وديننا ومصالحنا كلها روابط ومصالح وآمال مشتركة متحدة.
فعندما تتشابك القرابات وتتشابه الدماء فوجب على المجتمع أن يشد بعضه بعضاً، ويحس ويشعر الجميع كأنهم وأنهم أسرة واحدة كبيرة، فالوطن كالسفينة تضربها الأمواج من الخارج، لكن الراكب هو الذي يدافع ويحمي السفينة من الأمواج الخارجية. كلنا يعلم أن مصالحنا مشتركة تصرخ بضرورة الاهتمام ورفع شأن وطننا على أن يكون أساس الوحدة شاملة ومشتركة بيننا. فحب الوطن هو غريزة متواصلة ومتأصلة في النفس والروح، تجعل الإنسان يستريح إلى ما بقى فيه وعليه، ويحن إليه إذا فارقه أو غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم وانتقد، ويغضب له إذا انتقص.
فالوطنية هي ولاء للتراب، وعبادة له، وقياماً بحقوقه مع الغير وضد الغير، وتفانياً فيه، والعمل به ومن أجله.
نحن في الوطن العربي بصفة عامة ننتشر فوق رقعة عظيمة وكبيرة وهائلة من الأرض تعد أخطر بقاع الدنيا، فإن أحشاء العالم كله في أيدينا نحن، ومفاتيح البر والبحر لدينا وحاجة هذه البلاد الأخرى إلينا هي أشد من حاجتنا إليهم.
.. فشعب مصر يجب أن يعود كما كان عليه، وأن تريح كل المشاكل والعقبات والعوائق التي تعترضنا.
تحيا مصر.. على أرضها نوجد، وعلى أرضها نحيا.
محمد شوارب
كـاتب حـر