Ads

نجاح قوات الجيش والشرطة فى تفجير سيارتين مفخختين حاولت استهداف ونسف قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء

العريش - هويداالشريف 

اكد مصدر امنى بشمال سيناء اليوم السبت ان ضابط ومجند قد اصيبا فى عملية تفجير سيارتين مفخختين بالقرب من قسم شرطة الشيخ زويد وتم نقلهما الى مستشفى العريش العسكرى وهما النقيب احمد صلاح الدين والمجند محمد غريب محمد و 4 مدنين تم نقلهم الى مستشفى الشيخ زويد موضحا أن الإصابات عبارة عن جروح وكدمات بسبب الشظايا المتطايرة التى خلفها الانفجار القوى الذى هز المنطقة 

كانت قوات الامن قد تمكنت من تفجير سيارتين نصف نقل مفخختين اثناء محاولاتهم اقتحام الحاجز الامنى امام قسم شرطة الشيخ زويد فور اطلاق النار عليهما من اعلى مبنى قسم الشرطة 
قال شهود عيان من ابناء المنطقة  إن مجموعة من المسلحين شوهدوا اثناء توقيت التفجير وهم يفرون مسرعين من موقع التفجيرات التى وقعت بمحيط قسم شرطة الشيخ زويد وكانو يستقلون سيارة دفع رباعى ويتجهون للمناطق الجنوبية وكانوا يطلقون النيران بشكل عشوائي فى جميع الاتجاهات  فى الوقت الذى انتشرت القوات الامنية بمحيط المنطقة وقامت قوات امنية اخرى بملاحقتهم
وكشفت مصادر أمنية "لـلاخبار المسائية "أن اثنين من الانتحاريين كانو يستقلون سيارتى نصف نقل واقتربا من الحاجز الأمنى الواقع على مسافة تتراوح ما بين 300 إللى 600 متر من موقع القسم على الطريق الدولى العريش رفح إلا أن عناصر من القوات الامنية المرابطة أعلى القسم رصدت السيارتين وأطلقت عليهما النار مما أدى إلى انفجارهما فى الحال نتيجة تحميلهما بكميات كبيرة من المواد المتفجرة .

وأضافت المصادر أن الانفجار هز مدينة الشيخ زويد بالكامل من شدتة وتطايرت الرمال وشظايا وقطع من الكتل الخراسانية فى الهواء وأعقبه تصاعد ألسنة اللهب وارتفاع أعمدة الدخان فى سماء المنطقة وقد تسبب الانفجار فى انهيار أجزاء من الحوائط بالمنطقة المحيطة بالموقع وتهشم النوافذ الزجاجية وأشاع حالة من الذعر والهلع بين المواطنين.

ومن ناحية أخرى قام مسلحون اخرون كانوا يختبئون فى مواقع قريبة من قسم الشيخ زويد بإطلاق النار من أسلحة ثقيلة تجاه قسم الشرطة والارتكازات الأمنية بالمنطقة المحيطة  إلا أن القوات الامنية ردت بقوة على مصدر إطلاق النار الذى استمر لنحو 20 دقيقة متواصلة

 وقامت قوات الجيش على إثره بالدفع بتعزيزات أمنية أحاطت بقسم شرطة الشيخ زويد ورصدت عددا من المسلحين وطاردتهم حتى لاذوا بالفرار .

 وقامت قوات أمن شمال سيناء بغلق جميع مداخل ومخارج مدينة الشيخ زويد ورفح  وقامت بإطلاق نيران كثيفة واقامت حملات تفتيش على الطرق المؤدية الى موقع الانفجار وقد وصل إلى موقع التفجير فريق من الخبراء الجنائيين لتصوير الحادث وجمع أشلاء الانتحاريين وأجزاء من السيارات التى تحولت إلى ركام ومعاينة قوة التفجير والحفرة التى أحدثها التفجير  بنهر الطريق .

وافادت بعض المصادر الامنية ان المعلومات الأولية تشير إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس كانت تخطط لعملية إرهابية كبرى تستهدف نسف قسم شرطة الشيخ زويد وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالمنطقة المحيطة بة وأضافت المصادر إلى أن السيارات المفخخة كانت محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة وكانت هناك هجمات اخرى مجهزة لضرب الارتكازات الأمنية المحيطة فور نجاح هذه العملية الانتحارية مؤكدين أن يقظة قوات الجيش والشرطة المرابطة أمام قسم الشيخ زويد أنقذت سيناء من كارثة محققة صباح اليوم السبت  كانت ستخلف عشرات الشهداء فى صفوف رجال الأمن والمواطنين .

وأضاف احد المصادر الامنية أن قسم شرطة الشيخ زويد كان قد تعرض للعديد من محاولات الاستهداف على مدار الأيام الماضية آخرها كان يوم الخميس الماضى بعدما حاولت مجموعات إرهابية مسلحة استهدافه بالأسلحة الرشاشة إلا أنها فشلت بعد رد القوات الامنية عليها بقوة وإحباط الهجوم  لافتا إلى أن جماعة "أنصار بيت المقدس " الإرهابية لجأت إلى السيارات المفخخة التى تقوم بسرقتها من المواطنين  بعد فشلها فى المواجهة المباشرة مع القوات المرابطة لحمايته . وأكد المصدر أن العناصر الإرهابية المسلحة تحاول خلال الوقت الراهن استهداف المنشآت الأمنية والعسكرية من خلال المجموعات الانتحارية لديها، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية فى شمال سيناء باتت تخطط لعمليات انتحارية موسعة فى الوقت الراهن بعدما فقدت الكثير من عناصرها المدربة فى مواجهات مع قوات الجيش خلال الفترة الماضية ، خاصة الرؤوس والقيادات التنظيمية التى كانت تخطط للعمليات الإرهابية . وأوضح المصدر أن مدينة الشيخ زويد تشهد حالة من الهدوء الحذر خلال الوقت الراهن، فى إطار استعدادات أمنية مكثفة من قبل قوات التأمين المنتشرة فى أغلب أنحاء المدينة من أجل الاستعداد لأية مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية فى أى وقت، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية قد تلجأ إلى تنفيذ سلسلة من التفجيرات العشوائية ضد المقار والمنشآت الأمنية خلال الفترة المقبلة