كتبت: هبة حمدي
شهدت العلاقات الدبلوماسية المصرية الهندية نموا وتطورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة وأنعكس ذلك في العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والايديولوجية والعلمية والاجتماعية وفى إطار سياسة خارجية هندية نحو تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين ، ولأن الهند هي أحد أكبر الديمقراطيات في العالم، كانت الهند من أوائل الدول التي عبرت عن دعمها للتحول الديمقراطي في أعقاب ثورتي 25 يناير 2011. و30 ديسمبر2013 حيث بعث كلا من رئيس الهند السيد براناب موكيرجي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي برسالتي تهنئة الى الرئيس المصري المنتخب الأستاذ/ عبد الفتاح السيسي لنجاحة في الانتخابات وأنهما على ثقة من أن تحت قيادته الحكيمة ستشهد مصر عصرا جديدا من الاستقرار والرخاء وأنهما يتطلعان إلى العمل لدعم وزيادة العلاقات الثنائية في السنوات القادمة لتلبية طموحات شعبيهما و استمرار عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
في 13 أكتوبر 1977 تم توقيع إتفاقية التعاون التجاري بين البلدين مصر والهند وفى اطاره اتمام لكافة المعاملات بين البلدين بالعملات الحرة، ، وفي 3 سبتمبر 1983 تم توقيع إتفاقية اللجنة المشتركة بين البلدين والتي تنص على تشجيع تبادل المنتجات الوطنية والمشروعات المشتركة بصفة عامة، ومنها مشروعات التنمية الزراعية والصناعية . وفي 9 أبريل 1997 دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ اعتبارا من نوفمبر 2000.
تزايدت حركة التجارة بين البلدين بصورة مستمرة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن وصلت الى ما قيمته 5.5 مليار دولار. و تتجسد في شركات هندية تعمل في القاهرة كشركة أوتوتك للصناعة 1991 ، وشركة الاسكندرية لأسود الكربون وهو مشروع هندي مصري وهذا المشروع هو المنتج الوحيد لأسود الكربون في الشرق الاوسط ومنطقة شمال أفريقيا ، والعديد من الشركات الأخرى في جميع انجاء الجمهورية ، ولان العالم اليوم ينبثق من جيل الشركات المتنافسة عالميا من القوى الجديدة التي تساعد على تقوية وتعزيز موقعها في السوق العالمية فأصبحت الهند رائدا عالميا في انتاج المواد الخام والمواد الصيدلانية وقطع الغيار مثل شركة إيسيل بروباك في مجال تصنيع الانابيب المغلفة المستخدمة في تعبئة منتجات العناية بالفم ومستحضرات التجميل والمنتجات الصيدلانية والمواد الغذائية والمنتجات الصناعية كشركة جلاكسي للكيماويات ( شركة مساهمة مصرية ) ، وفي مجال الزراعة تم إنشاء شركة مصر هايتك عام 1993 في القاهرة باستخدام أحدث الاساليب التكنولوجية لتوفير بذور عالية الجودة للمزارعين وتوفير خدمات فنية إليهم تتناسب مع إجتياجاتهم المتعلقة بإنتاج المحاصيل ، وشركة نايل إيجيبت ( شركة مساهمة مصرية ) وهي الشركة الرائدة في مجال صناعة العبوات و منتجات البوليمر في مصر باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية .
وتعمل كل هذه الشركات وغيرها من المشروعات الاخرى على توفير مئات فرص العمل للشباب في مصر وفيها يعمل أكثر من 35 ألف مصري بصورة مباشرة أو غير مباشر
ان تواجد الهند في وطننا الحبيب أصبح قويا وديناميكيا وجزءا لايتجزأ من الاقتصاد المصري.
كما أن الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين مصر والهند بنيت على أساس علاقات دبلوماسية وإجتماعية بين شعبيهما وذلك من خلال إيجاد أدوات التواصل وتبادل الخبرات ، ومع تطور الثقافات والعلوم بدأت قاعدة المشاركة في المعرفة بين الاشقاء من العالم النامي في الاتساع وذلك من خلال أعمال من الاعتماد على الذات والتمكين التي تحقق تحول في حياة أصحابها ، ومنذ تدشين برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي ( برنامج آيتك ) في عام 1961 أستفاد منه أبناء 161 دولة عبر قارات العالم أستطاع هذا البرنامج أن يعمل تغييرا ملحوظا في حياة الالاف من خريجي هذا البرنامج ، أُقيم المركز الثقافي الهندي في القاهرة عام 1992 من أجل توسيع نطاق عرض الثقافة الهندية في مصر، والذي يضم مايزيد على 5000 مجلد يستخدمها كل المترددون عليها من مصريين وهنود ، وتنظيم دورات تعليمية لتعلم اللغة الهندية والاردية هذا بجانب العروض السينمائية ، وبالتالي يعد هذا المركز إنطلاقة حقيقية لتنفيذ برنامج التبادل الثقافي بين البلدين الذي يعود إطلاقه إلى عام 1958 ، وبما أن تكنولوجيا المعلومات بمثابة الوجه الاساسي لبرنامج آيتك لأنها تفيد الآخرين من شهرة الهند الكبيرة في الصناعت القائمة على المعرفة وهي الاكثر شعبية بين أكثر من 250 دورة يتم تقديمها في إطار برنامج آيتك وهناك نحو 300 مصري سافروا إلي الهند منذ عام 2000 لتلقي دورات تدريبية في مجالات بناء القدرات و الإدارة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم .
وبالتالي نظم مركز مولانا آزاد للثقافة الهندية التابع للسفارة الهندية بالقاهرة احتفالية "أيام الهند" في محافظة السويس خلال يومي 16-17 نوفمبر2014 .
_ وتجسيدا لالتزام الهند الثابت بتعاون الجنوب_ الجنوب استطاع برنامج آيتك ان ينشر بنجاح الخبرات والتجارب التنموية الهندية في دول الجنوب النامية ، وبدأ هذا البرنامج كمساعدة ثنائية من جانب الحكومة الهندية ثم اتسعت قاعدة هذا البرنامج بما في ذلك برنامج المساعدة الخاص بدول الكومنولث في افريقيا ليشمل على اكثر من 250 دورة تتنوع ما بين تكنولوجيا المعلومات والتدريب على اقامة المشروعات والشئون الخارجية والتجارة والعلوم والاعلام . واستطاع هذا البرنامج بصورة معنوية في تكوين خيوط من المعرفة ومشاعر الاخوة والصداقة الحميمة بين المستفيدين من دوراته وهم أبناء ثقافات مختلفة في جميع انحاء العالم ، فأصبحوا يحملون شعلة النهضة الوطنية في بلادهم فمنهم وزراء ودبلوماسيين وأكاديميين وأصبح برنامج (آيتك) بمثابة جسر قوي للثقافة والدبلوماسية بين الهند والدول النامية في الجنوب .
لقد أكمل برنامج آيتك عامه الخمسين على بدء تدشينه مع حلول شهر سبتمبر 2014 وهي مناسبة يمكن أن تجعل المرء ينظر الى الوراء لرؤية ماتم تحقيقه وانجازه خلال تلك الرحلة والاستعداد والتحليق فوق قمم جديدة ، وتبقى طموحات التحول وتحقيق الذات من الاهداف الرئيسية لبرنامج آيتك .
شهدت العلاقات الدبلوماسية المصرية الهندية نموا وتطورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة وأنعكس ذلك في العديد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والايديولوجية والعلمية والاجتماعية وفى إطار سياسة خارجية هندية نحو تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين ، ولأن الهند هي أحد أكبر الديمقراطيات في العالم، كانت الهند من أوائل الدول التي عبرت عن دعمها للتحول الديمقراطي في أعقاب ثورتي 25 يناير 2011. و30 ديسمبر2013 حيث بعث كلا من رئيس الهند السيد براناب موكيرجي ورئيس الوزراء ناريندرا مودي برسالتي تهنئة الى الرئيس المصري المنتخب الأستاذ/ عبد الفتاح السيسي لنجاحة في الانتخابات وأنهما على ثقة من أن تحت قيادته الحكيمة ستشهد مصر عصرا جديدا من الاستقرار والرخاء وأنهما يتطلعان إلى العمل لدعم وزيادة العلاقات الثنائية في السنوات القادمة لتلبية طموحات شعبيهما و استمرار عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
في 13 أكتوبر 1977 تم توقيع إتفاقية التعاون التجاري بين البلدين مصر والهند وفى اطاره اتمام لكافة المعاملات بين البلدين بالعملات الحرة، ، وفي 3 سبتمبر 1983 تم توقيع إتفاقية اللجنة المشتركة بين البلدين والتي تنص على تشجيع تبادل المنتجات الوطنية والمشروعات المشتركة بصفة عامة، ومنها مشروعات التنمية الزراعية والصناعية . وفي 9 أبريل 1997 دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ اعتبارا من نوفمبر 2000.
تزايدت حركة التجارة بين البلدين بصورة مستمرة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن وصلت الى ما قيمته 5.5 مليار دولار. و تتجسد في شركات هندية تعمل في القاهرة كشركة أوتوتك للصناعة 1991 ، وشركة الاسكندرية لأسود الكربون وهو مشروع هندي مصري وهذا المشروع هو المنتج الوحيد لأسود الكربون في الشرق الاوسط ومنطقة شمال أفريقيا ، والعديد من الشركات الأخرى في جميع انجاء الجمهورية ، ولان العالم اليوم ينبثق من جيل الشركات المتنافسة عالميا من القوى الجديدة التي تساعد على تقوية وتعزيز موقعها في السوق العالمية فأصبحت الهند رائدا عالميا في انتاج المواد الخام والمواد الصيدلانية وقطع الغيار مثل شركة إيسيل بروباك في مجال تصنيع الانابيب المغلفة المستخدمة في تعبئة منتجات العناية بالفم ومستحضرات التجميل والمنتجات الصيدلانية والمواد الغذائية والمنتجات الصناعية كشركة جلاكسي للكيماويات ( شركة مساهمة مصرية ) ، وفي مجال الزراعة تم إنشاء شركة مصر هايتك عام 1993 في القاهرة باستخدام أحدث الاساليب التكنولوجية لتوفير بذور عالية الجودة للمزارعين وتوفير خدمات فنية إليهم تتناسب مع إجتياجاتهم المتعلقة بإنتاج المحاصيل ، وشركة نايل إيجيبت ( شركة مساهمة مصرية ) وهي الشركة الرائدة في مجال صناعة العبوات و منتجات البوليمر في مصر باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية .
وتعمل كل هذه الشركات وغيرها من المشروعات الاخرى على توفير مئات فرص العمل للشباب في مصر وفيها يعمل أكثر من 35 ألف مصري بصورة مباشرة أو غير مباشر
ان تواجد الهند في وطننا الحبيب أصبح قويا وديناميكيا وجزءا لايتجزأ من الاقتصاد المصري.
كما أن الجذور التاريخية للعلاقات الثقافية بين مصر والهند بنيت على أساس علاقات دبلوماسية وإجتماعية بين شعبيهما وذلك من خلال إيجاد أدوات التواصل وتبادل الخبرات ، ومع تطور الثقافات والعلوم بدأت قاعدة المشاركة في المعرفة بين الاشقاء من العالم النامي في الاتساع وذلك من خلال أعمال من الاعتماد على الذات والتمكين التي تحقق تحول في حياة أصحابها ، ومنذ تدشين برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي ( برنامج آيتك ) في عام 1961 أستفاد منه أبناء 161 دولة عبر قارات العالم أستطاع هذا البرنامج أن يعمل تغييرا ملحوظا في حياة الالاف من خريجي هذا البرنامج ، أُقيم المركز الثقافي الهندي في القاهرة عام 1992 من أجل توسيع نطاق عرض الثقافة الهندية في مصر، والذي يضم مايزيد على 5000 مجلد يستخدمها كل المترددون عليها من مصريين وهنود ، وتنظيم دورات تعليمية لتعلم اللغة الهندية والاردية هذا بجانب العروض السينمائية ، وبالتالي يعد هذا المركز إنطلاقة حقيقية لتنفيذ برنامج التبادل الثقافي بين البلدين الذي يعود إطلاقه إلى عام 1958 ، وبما أن تكنولوجيا المعلومات بمثابة الوجه الاساسي لبرنامج آيتك لأنها تفيد الآخرين من شهرة الهند الكبيرة في الصناعت القائمة على المعرفة وهي الاكثر شعبية بين أكثر من 250 دورة يتم تقديمها في إطار برنامج آيتك وهناك نحو 300 مصري سافروا إلي الهند منذ عام 2000 لتلقي دورات تدريبية في مجالات بناء القدرات و الإدارة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم .
وبالتالي نظم مركز مولانا آزاد للثقافة الهندية التابع للسفارة الهندية بالقاهرة احتفالية "أيام الهند" في محافظة السويس خلال يومي 16-17 نوفمبر2014 .
_ وتجسيدا لالتزام الهند الثابت بتعاون الجنوب_ الجنوب استطاع برنامج آيتك ان ينشر بنجاح الخبرات والتجارب التنموية الهندية في دول الجنوب النامية ، وبدأ هذا البرنامج كمساعدة ثنائية من جانب الحكومة الهندية ثم اتسعت قاعدة هذا البرنامج بما في ذلك برنامج المساعدة الخاص بدول الكومنولث في افريقيا ليشمل على اكثر من 250 دورة تتنوع ما بين تكنولوجيا المعلومات والتدريب على اقامة المشروعات والشئون الخارجية والتجارة والعلوم والاعلام . واستطاع هذا البرنامج بصورة معنوية في تكوين خيوط من المعرفة ومشاعر الاخوة والصداقة الحميمة بين المستفيدين من دوراته وهم أبناء ثقافات مختلفة في جميع انحاء العالم ، فأصبحوا يحملون شعلة النهضة الوطنية في بلادهم فمنهم وزراء ودبلوماسيين وأكاديميين وأصبح برنامج (آيتك) بمثابة جسر قوي للثقافة والدبلوماسية بين الهند والدول النامية في الجنوب .
لقد أكمل برنامج آيتك عامه الخمسين على بدء تدشينه مع حلول شهر سبتمبر 2014 وهي مناسبة يمكن أن تجعل المرء ينظر الى الوراء لرؤية ماتم تحقيقه وانجازه خلال تلك الرحلة والاستعداد والتحليق فوق قمم جديدة ، وتبقى طموحات التحول وتحقيق الذات من الاهداف الرئيسية لبرنامج آيتك .
0 تعليقات:
إرسال تعليق