Ads

لماذا كفوا عن زراعةِ الياسمينْ


علاء الدين هدهد
صوتُ الليلِ ..... حزينْ
صوتُ الناى فى رجعِ الفضا ... حزينْ
حتى صوتُ جلجلةِ ضحكاتِ السعادةْ
حزينٌ حزينٌ حزينْ
..
أحرثُ طُرقاتِ المساءاتِ مُعصبَ العينينِ
أتلمسُ هدى دربِ الوجعْ
أحضنُ أشجارَ الصفصافْ 
أجمعُ من حولى رفاتَ الياسمينْ
وأستكينْ
..
أنا وبقايا الكلماتْ 
فى كلِ مرةٍ أحكي لهم حكايانا
أدورُ فى فَلكِ مرارةِ الصبارِ والعلقمْ
أرسمُ خطوطَ الماضى على رمالِ كفى
يفرُ بالرغمِ منى نزفُ الجراحْ
أبتسمُ
لكنهم يدركونَ يقيناً كم أتألمْ
يقتربونْ
ينصتونَ
يتحشرجُ داخلى صوتُ الآهاتْ
أتلعثمُ
لا أتكلمْ
.. 
وتبدأُ الحكايةُ بترنيمةْ
وأفقدُ إحساسَ الإتزانْ
أبحثُ فى الليلِ عن أخرِ خيوطِ القمرْ
وعن أثرٍ تركتِهِ خلفَ الأثرْ
وعن عهدٍ للهوى
وعن يومٍ فرَ من قيدِ القدرْ
وأتوهُ فى المتاهاتْ
..
أتنقلُ بينَ الروابى السودِ وبينَ الحقولْ
أطوفُ على البساتينْ
أثارُ قطراتِ الدمعِ على رملِ الذكرياتْ
والبذورُ تنبتُ فى حضنِ الأنينْ
أسألُ فى يأسٍ زُراعَ الورودْ
لماذا غادرَ الندى أوراقَ الورودْ
لماذا غادرَ الرحيقُ حضنَ الورودْ
لماذا إذا قُطِفتْ وردةٌ ماعادتْ تعودْ
ولماذا الجحودْ
ولماذا كفوا عن زراعةِ الياسمينْ
لماذا كفوا عن زراعةِ الياسمينْ
...
؟؟؟؟؟

0 تعليقات:

إرسال تعليق