مر العسل الدنيا تسقينا من كأس الإهمال
ينأى القمر في أفق العشاق
يتزلزل كون الغرام ويرتج الإعتدال
كيف للشمس تتقشر عن الضياء؟
وتهدينا مرض الظلام بلا دواء
أي ذنوب اقترفت قلوبنا الصغيرة
ليعاقبها الزمن على خطيئة الهوى
ويصنف الحب من الكبائر الخطيرة ؟
لم أعلم أن الغيوم للمطر غير كافية
تكتنز احتراقا لترسل حمما بلا رحمة
لم أعلم أن الطيور بنت ديارا
ونسيت أصول الأعشاش
لا أفهم كيف تتخلى الزهور عن رائحتها
وتجملنا بعطر غشاش؟
كيف تهاجر الاشجار للمدن وتترك الغابات؟
تستسلم للتلوث وتخلع البراءة
متى كان بين الحياة والموت صداقة ؟
عالمي يعج يالأسئلة
أفتش عن وجهي الأصلي في مرآتي
الكل تغير بدعوى أنه مصير
أريد أن أعود للنوايا الجميلة
أرجع لصورتي النقية
أحب أن أعود طفلة وأفكاري مجرد نسمة
أعزف دون أن ترتعش أصابعي
أغني بلا عقد للطفل والعجوز المتصابي
أحلق في سماء حبلى بالأحاسيس
خطواتي واثقة على سلم اختياري
يكفيه العمر ما كبل انتظاري
بقلم الشاعرة أمان الله الغربي.
0 تعليقات:
إرسال تعليق