قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور، حسن نافعة، إنه مع إعلان النتيجة، حدث ثلاث مفاجئات، أولها تقارب نسبة السيسي من 97% من الأصوات، والثانية النسبة االمتدنية التي حصل عليها صباحي، لأنه كان متوقعاً أن يحصل على نسبة 10 أو 15%، والثالثة النسبة الكبيرة التي أبطلت أصواتها.
وأضاف نافعة في حوارٍ له ببرنامج "الانتخابات الرئاسية المصرية لعام 2014"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي أن سبب خسارة صباحي بتلك النتيجة، هو أنه كان يخاطب قوى ثورية، مقارنة بالسيسي الذي كان يخاطب جميع الجماهير، وأنه ظهر في هذه الانتخابات أن الشعب يريد الاستقرار، وبناء كيان الدولة، وكذلك العودة إلى النشاط الإنتاجي، فضلاً عن إنقاذ الدولة من الانهيار، وأن الدولة تحتاج إلى رجل قوي.
وأوضح نافعة أنه لا يمكن فصل الجانب السياسي والأمني عن الاقتصادي، وأنه يجب على السيسي خلال المرحلة المقبلة، أن يبحث عن أرضية تُساعده على اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي.
وتطرق نافعة إلى أن السيسي أمامه تحديات كثيرة، أبرزها، كيف يضمن برلمان مقبل داعم لسياساته ويتناغم معه، وخاصة أنه ليس رجلاً سياسياً، جاء إلى المنصب من خلال الأحزاب، وذلك بسبب أن الدستور قلص صلاحيات الرئيس، قائلاً: "لو لم يأتي البرلمان المقبل داعماً له، من المتوقع أن تحدث مشاكل كثيرة".
وشدد نافعة على أنه يجب على السيسي أن يهتم بالجانب السياسي، وأن يجعله "نصب عينيه"، بالإضافة إلى أنه يجب أن يهتم بقضية العدالة الاجتماعية، لأن الفقراء ينتظرون منه هذا الجانب.
ورأى نافعة أن السيسي يجب أن يُصدر تشريعات تنظم الحد الأقصى، وتحدد الحد الأدنى، لكي تٌعطي انطباعاً مباشراً بأن السيسي يميل إلى فكرة تحقيق العدالة الاجتماعية.
0 تعليقات:
إرسال تعليق