عليهنَّ تبكي البيوتُ
ويخجلُ منْ حُزنِهنَّ الحياءُ
نساءُ المخيَّمِ يقبعنَ في سجنِ
هذي الحروبِ اللئيمةِ
يرسمنَ فوق جدارِ المنافي قلوباً
لتلمحَ أوجاعَهُنَّ ويبكين خوفاً
يُصافحنَ أقدارهنَّ صباحاً على قلقٍ
ثمَّ يُطعمنَ سربَ الحمامِ فُتاتَ الحنانِ
ويخبزنَ أشواقهنَّ فيبتسمُ الكبرياءُ
نساءٌ يعلِّمنَ بعض الرِّجالِ
الرُّجولةَ والعنفوانَ
ويمتدُّ مِنْ صبرهنَّ الإباءُ
يُعلِّمنَ أطفالهنَّ الشّموخَ
ويملأن حبلَ الغسيلِ سلاماً
وثلاّجةَ الذّكرياتِ أماناً
بهنَّ المنافي تضيقُ..
وهنَّ المنافي..
قواريرُ هذي الحياةِ
ولمْ يرفقِ الليلُ في ليلهنَّ
ولمْ ترفقِ الشمسُ في طهرهنَّ
نساءٌ بعمرِ الحروبِ
يُمنِّينَ أحلامهنَّ بموتٍ عفيفٍ
فتخجلُ مِنْ موتهنَّ السَّماءُ
>>>>>>>>>>>>>>>
قمر صبري الجاسم
قمر صبري الجاسم
0 تعليقات:
إرسال تعليق