د. مصطفى يوسف اللداوي
فلسطين تعيش أجواء حرب، ويدق طبولها الإسرائيليون،إنها تتحضر لمعركة، وتتهيأ لقتال، وتستعد لخوض غمار مواجهةٍ ضارية،
قصفٌ من السماء في الجنوب، وحشودٌ واستعداداتٌ على الحدود،
وفي الضفة الغربية مداهمات واعتقالات، وتخريبٌ وتدميرٌ وأضرار،
وجيش العدو يستعد، وقادته يهددون، وحكومته تحذر وتخوف،
والشعب الفلسطيني ليس عنده ما يخسره أكثر، ولا ما يخاف عليه،
ولكنه يخشى غدر العدو ومكره، ويحسب حساباً لغيه وطيشه،
والمقاومة تعمل في الليل والنهار، تستعد وتتهيأ، وتجهز احتياطاتها وتأخذ حذرها،
فلا خير في غيرها يحمي، ولا قدرة لدى سواها على الرد والتصدي،
فالسلاح الذي يصل، ويصيب ويجرح ويؤذي، هو الذي يكبح الجماح، ويرد كيد العدو إلى نحره،
فاللهم احمنا وأهلنا، وصد عنا، وكف أذى العدو عن شعبنا، واحفظنا من سوئه، وقنا شروره، ومكنا منه، وانصرنا عليه، واجعلنا شوكةً في حلق، وصخرةً يتحطم عليها فأسه،
اللهم لا تشمت بنا عدواً، ولا تبكي علينا أخاً ولا صديقاً.
0 تعليقات:
إرسال تعليق