Ads

مازلتِ ومازلتُ


اليومُ إلتقينا
رأيتُكِ حقاً وصدقاً صدقاً أيا عمرى
وكأنَ عمراً لاأُحصى مَداهُ أحسبُهُ سَراباً
أحسبُهُ سَهواً منى ومن وجدانى قد ضاعَ
فى بسمةٍ منكِ اليومَ فقط أراهُ قد عادَ

كما أروعِ جوريةٍ
كُنتِ وكانتْ من حولكِ الدُنيا
مُعطرةً بعطرِ أنوثةٍ فاقتْ مفاتنُها
سحرَ كلِ مافى الدنيا من خمرٍ ومن عطرِ
حتى الأثيرُ رأيتُهُ من حولكِ بكِ قد ثملَ

نظرةٌ الى عينيكِ
ماجتْ فى قلبى أهازيجُ الفرحِ منتشيةْ
راحتْ نبضاتُ الشوقِ والتحنانِ تتعالى
نداءُ الضمِ من الضيم بعداً عنكِ قد ثارَ
ياويلتى من رمشكِ السارحِ الذابحِ تباريحى

تحسَسَتْ أنامُلى كفكْ
وكأنَ تاريخَ العاشقينَ قد أُعيدتْ صياغتُه
وكأنَ تباريحَ الغرامِ ما زارتْ لحظةً شوقى
وكأنَ الوقتَ قد عادتْ الى الخلفِ عقاربُهُ
وكأنَ كلَ رياضِ البساتينِ قد فُتِحَتْ

واقتربنا
وكلُ ما حولى بالياسمينِ قد فاضَ
وكلُ زقزقاتِ العصافيرِ تشدو بأنغامٍ
وكلُ نسائمِ البحرِ فى موجاتٍ تتوالى
وكلُ براعمِ الأشواقِ قد أينعتْ ثمراً

وإندمجنا
فى وحدةِ الأنفاسِ ماعادتْ هنا نفسى
فى طياتِ العناقِ أختفتْ عن الدنا روحى
فى انطلاقةِ الروحِ نحو السماءِ غردتْ عينى
فى وشوشةِ السوسناتِ قد صرنا بلا جسدٍ

تلاشينا
كما الهواءِ فى أحضانِ الفضا قد غابَ
كما النورِ إنبثقَ من الشمسِ وللشمسِ قد آبَ
كما الشهدِ فى ماءِ الوردِ قد ذابَ
كما الأثيرِ حولَ الدُنا طافَ إياها وجابَ

رسالتُكِ
مازالتْ باقيةً أثارُ أحمرِها على شفتى
مازالتْ ضماتُ الشوقِ بدفئها فى حضنى
مازالتْ رياحينُ خصلاتكِ تهفو على صدرى
ومازلتِ أنتِ الوحيدةُ الباقيةُ من سرِ أسرارى
ومازلتُ أحايلُ الأحلامَ حتى تأذنَ برؤيتكِ
فألتقيكِ 
كما اليومَ صدقاً وحقاً فعلاً أياعمرى
ـــــــــــــــــــــــــــ
علاء الدين هدهد

0 تعليقات:

إرسال تعليق