Ads

نداء انساني عاجل أوقفوا ترحيل الأبرياء من مصر الى بلد الموت


لا وقت للبلاغة، فالموت لا ينتظر الكلمات، أبنائي، نعم أبنائي لمن يعرف ما معنى أن يكون له ابن، ابنيّ وأمهم هربوا من الموت الذي يعبث في سوريا، وصادف أن خروجهم من سوريا كان صباح 21 / 8 وهو ذات الوقت وذات اليوم الذي ضُربت فيه الغوطة الشرقية بالسلاح الكيميائي، ومطار دمشق الدولي يقع في الغوطة الشرقية المكان الرئيسي للضربة. أصابني قلق وخوف وهلع لم يصيبني في حياتي من قبل، وعندما شاهدتهم أمام عيني، لم أصدق.
أكتب هذه الكلمات الى كل اب وأم تعرف ماذا يعني لنا أولادنا، نعم نجح أولادي وامهم في الهرب من الموت السوري، كما نجح الكثيرون في هذا الهروب. وقد احتضنتهم أرض مصر. وفي يوم الجمعة 6 / 9 تم القبض عليهم على شواطئ مصيف بلطيم بجريمة أنهم يفكرون في الهجرة غير الشرعية الى شواطئ ايطاليا. النيابة العامة تقول أن لم يرتكبوا اي جرم، ولم توجه لهم أي تهمة، وقررت أخلاء سبيلهم، لكن لم يخلَ سبيلهم ما زالوا موقفين بقرار من جهات أخرى، وتم تبليغهم قرار ترحيلهم الى سوريا.
لقد ادعى ضابط الأمن الذي أوقفهم، عندما سألوه لماذا أوقفتنا؟ أجاب: أنا أحميكم من الموت!! اليوم الذي اراد أن يحميهم من الموت، ومنعهم من مغادرة مصر، يعمل اليوم الى ترحيلهم الى الموت في سوريا، أوقفهم من موت البحر الرحيم ليرسلهم الى موت القذائف والكيميائي غير الرحيم، هل هناك معادلة ساخرة أكثر من ذلك؟!
75 فلسطيني سوري وسوري هربوا من الموت، تجري في هذه الأثناء اجراءات ترحيلهم الى الموت السوري ثانية..
نرجو من جميع القادرين، شخصيات اعتبارية، منظمات انسانية، منظمات حقوق انسان، وسائل اعلام، مثقفين، كتاب، العمل على وقف ترحيل هؤلاء الذين لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم هربوا من الموت.. نرجو من الجميع العمل على وقف ترحيلهم الى الموت من جديد..
أنا أحب أولادي وأعمل على حمايتهم، كما تحبون أولادكم وتسعون لحمايتهم.. وكل الموقوفين والمهددين بالترحيل يحبون أطفالهم ويسعون لحمايتهم..
من أجل أطفالكم ومن أجل اولادنا المهددين أوقفوا ترحيل هؤلاء.
سمير الزبن

0 تعليقات:

إرسال تعليق