بدأت "الإغاثة الإسلامية" في توزيع الطرود الغذائية داخل فلسطين للعام الحادي عشر على التوالي للأسر الفقيرة والمحتاجة داخل 125 قرية ومدينة ومخيم فلسطيني, جاء ذلك في إطار حملتها "مائدة مائدة" والتي تهدف إلى اطعام أكثر من مليون صائم في 30 دولة حول العالم.
ومع بداية شهر رمضان نجحت "الإغاثة الإسلامية" في توزيع 13,600 طرد غذائي بحيث يكفي الطرد الواحد أسرة كاملة مكونة من ستة أفراد لمدة أسبوعين, ويحتوي على 22 كجم من المواد التموينية الأساسية والتي تشمل زيت زيتون, زيت نباتي, أرز, سكر, شعيرية, لحوم معلبة, حمص, حلاوة, و عدس.
يستقبل أهالي غزة شهر رمضان الكريم بالفرح والسعادة والعزم على الاستمرار في العيش حتى في ظل الظروف القاسية التي تعانيها البلاد حيث يتزامن شهر رمضان غالبًا في قطاع غزة مع انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، وهي مشكلات يعاني منها القطاع منذ سبع سنوات.
وفي الوقت الذي تمتلئ فيه أسواق غزة بالمواد الغذائية والمشروبات والحلويات، وتتلألأ الفوانيس في شوارع المدينة، تعاني الأسر الفقيرة والأطفال اليتامى من عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية بسبب الفقر والبطالة والظروف الاقتصادية الصعبة هناك.
تعيش "عطاف حنادق" مع أبناءها السبعة في ضواحي خان يونس, المنطقة الريفية التي تفتقر لوجود عيادات أو مدارس مما يضطر أبناءها إلى السير مسافة 6كم يوميًا ذهابًا إلى المدرسة, أما الابنة الكبرى داليا, فقد انتهت من مدرستها ولكنها لم تستكمل دراستها الجامعية لظروف أسرتها.
توضح عطاف أن أسرتها تعاني لتوفير طعامها, وغالبًا ما تعتمد على التبرعات, حيث لا تتمكن من تأمين الغذاء السليم اليومي للأطفال, فيتناولون الخبز فقط مما تسبب في إصابتهم بسوء التغذية وفقر الدم, وتضيف قائلة : "نقوم بإعداد وجبات الطعام من خلال الطرود الغذائية والتبرعات التي تأتينا في مناسبات محدودة طوال العام, فنحن لا نذهب إلى السوق لشراء الاحتياجات الخاصة بنا, فالوجبة المفضلة لدينا هنا هي المقلوبة وهي طبق تقليدي من اللحم مع الأرز والخضروات".
تقول عطاف : " يسعد الناس هنا بقرب حلول العيد, في يحين أبكي حزنًا لعدم قدرتي على شراء الملابس الجديدة وحلوى العيد لأولادي, وكالعادة لا يتوفر لدينا من الطعام سوى ما يتبقى من طعام الجيران في اليوم السابق" !!
وفي العام الماضي, قامت "الإغاثة الإسلامية" بتنظيم إفطار جماعي في غزة للأطفال الأيتام وعائلاتهم، حيث تقدم جوائز وألعاب للأطفال, كما وزعت الطرود الغذائية في رمضان لما يقرب من 356,5 أسرة فقيرة كأسرة"عطاف" ليتمكنوا من استقبال شهر رمضان والعيد ببهجة وفرح.
0 تعليقات:
إرسال تعليق