على حسن السعدنى
في عصرنا الحاضر والعالم الصغير والقارات في الأسم التي أصبحت جزر صغيرة في الواقع الحالي من شدة وطفرة التطور الملحوظ التي لا يكاد يمر زمن قصير إلا وتجد العالم يتطور يتحول إلى عالم أقرب للخيال للذين سبقونا يكاد أن لا نصدق نحن بأنفسنا التقدم الحاصل الآن من طب وتقنية وعلم وفضاء فمن يتخيل أن هناك أبحاث ودراسات تجرى الآن على كوكب المريخ لإمكانية عيش الإنسان هناك بل وصلت إلى مرحلة أن أرسلت مركبة على سطح المريخ تحلل وتختبر وتنظر بعيون الإنسان وترسلها إلى كوكبنا لكي تصل وتستكمل الأبحاث التي فعلا تثبت المرحلة الغير معقولة لتي نعيشها ألان لكن في نظري أن هذا الوضع طبيعي لماذا؟ طبيعي وبشدة للمرحلة التي وصلها الغرب وبعض دول العالم من العلم والإبداع والمساندة والرعاية الغير معقولة التي تتيح لهم أنتاج فكر وصناعته الذي يفسر سبب الكمية الهائلة من التطور التقني والطبي خصوصا هذين التخصصين نسمع بدون مبالغة بالأيام بل الساعات كمية المعلومات المختصة بها، إلى أين أنت متجه مع هذا الكوكب الذي بصراحة لا يبقى مكان للشخص إلى بالعمل والإنتاج به وللأسف نحن أين موقعنا بينهم أنت أين موقعك منهم، كفى من الاستمرار في الطريق المخجلة لأن نستقبل ونستهلك فقط والطرف الأخر يصنع وينتج، فهناك قامات أسلامية وعربية وصلت وعملت بل يستعان بخبراتها في الخارج، صناعة المجد لا تستهين بها أبدا فربما تميزك في جانب يجعل منك عالما مثقفا منتجا ينمي بك درجة الذكاء والإبداع الذي لا ينقصك أبدا لكن لا تعمل به بطريقة سليمة وشيء أخر أيضا الهمم العالية تصنع المستحيل لتضع أسمك في التاريخ وعملك النبيل لمساعدة الإنسانية والمساهمة في تطور عالمك القريب والبعيد،لا تقل،لا أستطيع ،لا أعلم ،لا أتقن، ليست مجالي، أبدأ في بناء نفسك طور ذاتك وقدراتك لا ترهن نفسك لهواك الذي يريد الراحة فقط، الكل منا يريد الراحة لكن الراحة الحقيقية بعد عمل حقيقي ناجح مبدع متميز كل حسب قدرته، و قدراتك التي لابد أن تجعلها بيئة مناسبة لعملك لكن من أراد الراحة أولا فلن يجني شيئا، ومن الممكن أن يقضي بقية حياته في عمل وجهد وتعب فمن عمل أولا ونجح هو من يستمتع بلحظة النجاح بل العمل هو بذاته راحة لأصحابه لأن يبدعوا ويظهروا كل ماهو جديد، حدد وجهتك وأين موقعك من التقدم والتطور والنجاح فاتذكر العالم سينسى من أنت وسيتذكر أعمالك.
0 تعليقات:
إرسال تعليق