دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي استنكرت فيه وزارة الخارجية الإيرانية مقتل أربعة من الشيعة في مصر، على يد من وصفتهم بـ"المجموعات التكفيرية"، فقد حذرت، في الوقت نفسه، الشعب المصري مما أسمتها "مؤامرة مشؤومة"، تهدف إلى بث الفرقة بين الطوائف الإسلامية.
وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان الثلاثاء، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تستنكر أي تصرف متطرف وعنيف يتعارض مع دين الإسلام.. واثقة من أن الشعب المصري، الواعي والثوري، وفي ظل تدابير قادته الحكماء، سيتصرف بفطنة تجاه المؤامرة المشؤومة، الرامية الى بث الفرقة بين الطوائف الاسلامية، ويمنع أي إثارة للنفاق."
راسم النفيس: مذبحة شيعة الجيزة تعكس خطاب مرسي
ولفت بيان الخارجية الإيرانية، بحسب ما أوردت وكالة أنباء "فارس"، إلى أن الشعب المصري "أحبط في الماضي المؤامرة الصهيونية، المتمثلة بإثارة الخلاف بين الإسلام والمسيحية، ودافع عن ثورته ووحدته الوطنية."
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن مقتل "المسلمين الشيعة" وقع أثناء اجتماعهم في منزل أحدهم، "للاحتفال بمناسبة الخامس عشر من شعبان، ذكرى ميلاد الإمام الحجة المهدي المنتظر، عجل الله فرجه الشريف"، حيث تعرضوا لهجوم من "عدد من التكفيريين"، الذين قاموا باقتحام المنزل، وإضرام النار فيه.
وفي القاهرة، أكدت مصادر أمنية، بحسب ما نقلت تقارير رسمية، أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة، وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام والأمن المركزي، تمكنت من إلقاء القبض على 8 من المتهمين بقتل الشيعة الأربعة، بقرية "زاوية أبو مسلم"، في محافظة الجيزة.
وأكدت المصادر نفسها، بحسب ما جاء على موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لضبط بقية المتهمين، بعد هروبهم من محال إقامتهم، ولم يمكن لـCNN بالعربية التأكد، على الفور، من عدد المتهمين الهاربين.
0 تعليقات:
إرسال تعليق