بقلم/ عبدالحميد شومان
خوفي على بلدي ومستقبله يدفعني إلى النقد بقصد الاصلاح.. واسأل: لماذا النرويج، وهي دولة نفطية، لا تعاني ما نعانيه؟!
تقع مملكة النرويج في الشمال الغربي من القارة الأوروبية، ومساحتها حوالي 380 ألف كيلومتر مربع، ويسكنها نحو خمسة ملايين نسمة، وهي تعتبر من أكبر الدول المنتجة للنفط من خارج دول أوبك، ومن الدول التي تمتلك احتياطيات هائلة من النفط والغاز. وعلى الرغم من أن النرويج لم تعرف النفط قبل عام 1972، فإن أول بئر حفرت في ساحلها القاري كانت في عام 1965، غير ان تجربتها في هذا المجال هي الأنجح، خصوصاً إذا ما قورنت بتجارب دولنا النفطية الماثلة تجاربها أمامنا. ولكن لماذا لم تصب النرويج والمجتمع النرويجي بنقمة النفط كما أصبنا نحن بها؟! ولماذا لم يفسد الإنسان النرويجي كما فسدنا نحن؟ ولماذا لم يتحوّل المجتمع النرويجي إلى مجتمع استهلاكي كما أصبحنا نحن؟ ولماذا إلى اليوم لا يعتمد الاقتصاد النرويجي على النفط وأصبح ريعيا كما هو حال اقتصادنا؟ ولماذا تحتل النرويج دائما المراكز الأولى، حسب تقييمات المؤسسات الدولية المتخصصة، في قائمة أفضل الدول التي يمكن لإنسان أن يعيش فيها، بينما دولنا - وللأسف - أسماؤها لا تظهر بتاتا في مثل هذه القوائم؟ ولماذا ولماذا ولماذا... خصوصا في الآونه الأخيرة بعد أن تم كتابة اسمنا في قائمة الربيع العربي .
في الحقيقة كنت أنوي تكملة المقال والإجابة عن التساؤلات أعلاه لعلّ وعسى تصل الرسالة لجميع من يهمّهم الأمر، كي أساهم، كما أحاول دائما من خلال ما أنشر..فلقتونا يا ابناء عالمي العربي.

0 تعليقات:
إرسال تعليق