Ads

سوهاج تستقبل مرسي بحشد غاضب


كتب/ عبدالحميد شومان
حشد غاصب من مواطني سوهاج استقبل الرئيس محمد مرسي لدى وصوله إلى سوهاج لتدشين مشاريع تنموية، وعليه تصدّت قوات الأمن بقنابل الغاز للمتظاهرين الذين حملوا نعشاً يدل على وفاة النظام، وهتفوا «يسقط يسقط حكم المرشد».
وقطع الشباب الكوبري المؤدي إلى الاستاد الرياضي المخصص لمؤتمر الرئيس وديوان المحافظة وعدد كبير من الوزراء.
وأمس حاصر شباب «التراس أهلاوي» دار القضاء العالي في القاهرة، مطالبين بالافراج عن زملائهم (تداعيات مذبحة بورسعيد).
أما وزارة الداخلية فقد كان لها موقف لافت أمس ضد الميليشيات الموكل إليها مهام كبديل للشرطة بإيعاز من جماعة «الإخوان».
وأكدت الداخلية أنه «لن نسمح لأحد بالتدخل في عملنا، وسنتصدى للعابثين والموقظين للفتن».
تظاهرات غاضبة استقبلت الرئيس المصري محمد مرسي لدى وصوله امس الى محافظة سوهاج لتدشين مشروع تنمية الصعيد، بحضور رئيس الوزراء هشام قنديل و14 وزيرا وعشرة محافظين. ويشمل المشروع إنشاء مجتمعات عمرانية ومناطق صناعية وقرى تمثل امتدادا عمرانيا لمحافظات الصعيد.
وتزامنا مع الزيارة اقيم العديد من الوقفات الاحتجاجية الفئوية والسياسية دعت إليها أحزاب المعارضة والقوى الثورية والعاملون في الحكومة، حيث احتشد المئات ورددوا هتافات ضد مرسي احتجاجا على ما أسموه مظاهر الفساد والإهمال التي تعانيها المنطقة، ورفعوا نعشا وقد لفوه بعلم مصر مرددين هتافات، «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«العيشة بقت مرار.. ومفيش سولار»، و«مش هنمشي هو يمشي»، فيما حدثت مناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد منع المسيرة من الوصول إلى الاستاد، حيث عقد مرسي مؤتمرا شعبيا.
كما تظاهر المئات من اعضاء الأحزاب الإسلامية المختلفة أمام الاستاد احتجاجا على مشاركة عدد من رموز النظام السابق في المؤتمر، مرددين هتاف «يا مرسي الصالة كلها فلول والحرس هو المسؤول».

وفي القاهرة حاصر المئات من شباب «ألتراس أهلاوى» دار القضاء العالي أمس بعد تنظيم مسيرة انطلقت من أمام النادي الأهلي، واستقرت أمام القضاء العالي للمطالبة بالإفراج عن 38 من زملائهم المقبوض عليهم بتهمة التعدي على محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، على خلفية الحكم في «مذبحة استاد بورسعيد». ورفع المتظاهرون صور زملائهم مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية والنائب العام وقاموا بإغلاق محطة مترو جمال عبدالناصر وإشعال الشماريخ.
لا لتدمير مؤسسات الدولة
في غضون ذلك، أكد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان أن مصر لن تنجر إلى نزاعات طائفية داخلية أو خارجية ولن تخوض معارك مذهبية لمصلحة أحد، وأنه لن يتم السماح بتدمير مؤسسات الدولة أو تسريح الجيش أو تدمير الشرطة.
وقال في تعليق نشره أمس بصفحته على «فيسبوك» بذكرى سقوط بغداد إن «الشعوب لن تسمح بتدمير مؤسسات الدولة، فلن نعيد ما فعله بريمر (الحاكم الاميركي انذاك) في العراق من تفكيك للقوات المسلحة وتسريح للجيش، ولن يتم تحت أي ظرف تدمير البوليس، مهما وظف من إعلام واجندات من بلطجية أو صبية».
يذكر أن الجماعة الإسلامية أعلنت عزمها تشكيل لجان من المتطوعين لتأمين وحماية المنشآت الحكومية المهمة حال انسحاب أو إضراب أفراد الشرطة، مما أثار انتقاد الكثيرين.
وامس أعلنت وزارة الداخلية أنها لن تسمح لأي شخص أو تيار أن يتدخل في اختصاصها أو القيام بأي من أدوارها، فتلك المحاولات سيقابلها رجال الشرطة بكل حزم وحسم.

0 تعليقات:

إرسال تعليق