منع العمل في المنطقة الاستثمارية.. وقوات الجيش تكثف تواجدها قرب المنشآت الحيوية وتؤكد عدم التعرض للمظاهراتالعاملون في السنترال والمحافظة يستجيبون للمسيرات الداعية للمشاركة في العصيان المدني ويغادرون أعمالهم هاتفين ضد القيادات الأمنية
البداية
بدأت مدينة بورسعيد الاستجابة إلى دعوات العصيان المدني التي ترددت في الأيام الماضية, وخرجت العديد من المسيرات تملأ شوارع بورسعيد. وأصدر نشطاء سياسيون بمحافظة بورسعيد، ورابطة مشجعي النادي المصري البورسعيدي "جرين إيجلز"، بيانًا، صباح اليوم الأحد، أكدوا فيه أن العصيان سيشمل كافة مؤسسات المحافظة، للضغط على الحكومة المصرية الحالية لتقديم استقالتها، والتراجع عن الحكم بإعدام 21 متهمًا من أهالي المحافظة في أحداث "مذبحة بورسعيد".وبدأ نشطاء وأعضاء الأولتراس في تنظيم مسيرات، من أمام المدرسة الثانوية العسكرية، لتطوف الشوارع، في أول ساعات العصيان المدني المعلن عنه داخل المحافظة، ووصلت المسيرات إلى هيئة ميناء قناة السويس، ورددوا هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحاكم، وحملوا صورًا للشهداء.واعتصم عدد من ألتراس النادى المصرى على شريط السكة الحديد على مزلقان الاستثمار ببورسعيد، معترضين حركة القطارات بين القاهرة بورسعيد من الاتجاهين، مصطحبين معهم عدداً من الموتوسيكلات.ودعا البيان أهالي بورسعيد للمشاركة في العصيان المدني، والامتناع عن العمل في كافة المؤسسات والهيئات المتواجدة بالمحافظة، من أجل رفع الظلم الذي تتعمده الحكومة الحالية وداخليتها عن المحافظة، بحسب البيان، مشيراً إلى أن تعامل الداخلية والشرطة العسكرية مع المتظاهرين بالمحافظة تسبب في مقتل أكثر من 50 شهيدًا، دون أن يستمع أي من المسئولين لمطالبهم، ودون أن يهتم أحد بهم .وفي الغضون, أكد مصدر عسكري مسئول أن قوات الجيش الثاني الميداني قامت بتكثيف تواجدها حول المنشآت الحيوية بمحافظة بورسعيد لفرض السيطرة المدنية دون الاحتكاك مع اي من المتظاهرين خاصة بعد توجه الألتراس وجرين إيجلز إلى مبنى السنترال، واستجاب لهم بعض الموظفين وغادروا العمل وتوجهوا إلى ميناء بورسعيد وهتفوا ضد القيادات الأمنية، مطالبين بالمشاركة فى العصيان المدنى كما استجاب العاملين بمبنى المحافظة للدعوة للعصيان.كما حطم المتظاهرون 3 سيارات للشرطة، بعدما حاولت سيارة دهس أحد المتظاهرين بالقرب من المدرسة الثانوية العسكرية.كما اقتحم المئات من أبناء بورسعيد، منطقة المصانع بالهيئة العامة للاستثمار؛ للمطالبة بإخراج العاملين من المصانع في أول أيام العصيان المدني في بورسعيد. وطالب المتظاهرون من "أولتراس المصري" والقوى الشعبية والسياسية وطلاب المدارس وأهالي المتهمين والشهداء بوقف العمل وتدخل الجيش لتهدئتهم، وأعلنوا أن أبواب الاستثمار إذا فتحت غدا فستمر سيارات الجيش على أجسامهم أولاً قبل أن تفتح الأبواب.وحطم عدد من المتظاهرين، عددًا من أتوبيسات نقل العمال من المصانع إلى المحافظات أثناء تموينها في محطة وقود تابعة للجيش بالمنطقة.وبعد حزب المصريين الأحرار, أعلن محمد جاد عضو مجلس الشعب المحل عن حزب الوفد ببورسعيد، تضامن الحزب مع أبناء المدينة، وصرح بأن الحزب أقر بتجميد نشاطه السياسي داخل المحافظة لحين الموافقة على مطالب أهالي البورسعيدي، والتي تتضمن القصاص لشهداء أحداث 26 يناير الدامي، واعتبار من سقطوا في الأحداث شهداء أسوة بشهداء ثورة يناير وأولتراس النادي الأهلي، كما يجب اعتبار مصابي الأحداث الأخيرة مثل مصابي الثورة، وضمان محاكمة عادلة للمتهمين في أحداث مباراة المصري والأهلي الدامية، ووجود قاضي تحقيقات في أحداث سجن بورسعيد العمومي وأقسام الشرطة وإطلاق الرصاص على المواطنين أثناء تشيع الجثماين.
0 تعليقات:
إرسال تعليق