عبد الحميد شومان
بعد ماعاناه الشعب المصري العظيم من ظلم وقهر واستبداد طوال أكثر من 6 أشهر من حكم جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم دكتور محمد مرسي، ازداد فيها الفقر والجوع والمرض والجهل, فقد كان الناس ينتظرون حياة الملوك في عهدك، وعيشة السلاطين في عهد جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، لكن شيئاً لم يحدث طوال هذه الشهور الطويلة الستة التي بسطت فيها سلطانك وجماعتك في القهر وتكميم الأفواه وقصف الأقلام، فلم نعد نرى ناقديك أومعارضيك ولم نعد نسمع ونرى الشتائم والسباب ليل نهار.
بعد ماعاناه الشعب المصري العظيم من ظلم وقهر واستبداد طوال أكثر من 6 أشهر من حكم جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم دكتور محمد مرسي، ازداد فيها الفقر والجوع والمرض والجهل, فقد كان الناس ينتظرون حياة الملوك في عهدك، وعيشة السلاطين في عهد جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي، لكن شيئاً لم يحدث طوال هذه الشهور الطويلة الستة التي بسطت فيها سلطانك وجماعتك في القهر وتكميم الأفواه وقصف الأقلام، فلم نعد نرى ناقديك أومعارضيك ولم نعد نسمع ونرى الشتائم والسباب ليل نهار.
انظر إلى عمرو أديب وحرمه لميس الحديدي وقد جلسا في البيت يندبان حظهما ويمصمصان شفاهما من قلة الحيلة والمال, وانظر إلى إبراهيم عيسى وهو مذعور في جريدته وبرنامجه في فضائية القاهرة والناس ولا يستطيع أن يتكلم بشطر كلمة يتعرض فيها للرئيس وجماعته الذين وصفهم "بالضلالية وولاد الكدابة", وانظر إلى محمود سعد صحفي "الكواكب الفنية"، والذي يتقاضى 15 مليون جنيهاً سنوياً بخلاف نسبة من الإعلانات وهو يصف جماعة الرئيس بالفئة الباغية التي أمرنا الله بقتالها بمناسبة الذكرى الثانية للثورة في 25 يناير, وانظر إلى الزعيم الكوميدى الشهير العلاّمة توفيق عكاشة وأنثاه "حياة الدرديرى" على قناة "كايرو سينما" يحرضون شعب الكنبة أن يهب وينتفض إلى ميدان التحرير لإسقاط الرئيس وجماعته في 25 يناير وإلاّ سيخرج في اليوم التالي 26 يناير يطبل ويزمر لصالح مرسي وجماعته!
فليرحل الإخوان المسلمون ورئيسهم لأنهم ديكتاتوريين ولا يسمحون لأحد أن يعبر عن رأيه سواء في الصحف أو القنوات الفضائية، وليرتاح الشعب المصري منهم ولينعم بالحرية ورغد العيش بدونهم. فليرحل الإخوان المسلمون من مصر لأنهم استحواذيين حيث استولوا على جميع حقائب الحكومة 8 وزراء من أصل 35، و4 محافظين من أصل 27, ويريدون أن يغيروا هواء البلاد ومزاج العباد حتى الطفل في بطن أمه سيجبروه على أن يصرخ (إخوااان) بدلاً من (واااء), ويريدون أن يبيعوا قناة السويس للشيخة موزة أميرة قطر، وسيناء لحماس، والأهرامات وأبو الهول لليهود المساكين.
ارحلوا أيها الإخوان بعد ماهربت الاستثمارات في وجود الاعتصامات والإضرابات وغلق الطرق والشوارع واقتحام المحاكم وحرق حديقة الحيوان من قبل المتظاهرين الثورجيين الشرفاء المغاوير المجاهدين، ومن يمت منهم وهو يقطع الطريق أو يحرق محكمة فهو يقيناً شهيد ابن شهيد، أما من مات منكم أيها الإخوان الملاعين فهو في جهنم وبئس المصير وستحشرون في زمرة الشياطين.
فلترحل جماعة الإخوان المسلمين من مصر حتى تدخل جحافل جيش ملكة بريطانيا العظمى (سابقاً) لإعادة احتلال مصر كما دعاها صراحةً الكاتب المطبع الكبير وصاحب الزيارات التاريخية المبشرة بالتطبيع مع إسرائيل "علي سالم" صاحب مسرحية مدرسة المشاغبين في مقاله الأحد 20-1 الماضي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية "السعودية"، بعد أن فشل الاحتلال المصري (يقصد الإخوان طبعاً) في الحفاظ على آدمية شعبها العريق وإدارة الحياة فيها حسب عباراته بالحرف مضيفاً "أرجوك يا مولاتي.. أرسلي قواتك لتحتل مصر وتحكمها, فأنا على يقين أن قوات الاحتلال سترغم كل المسؤولين في مصر على احترام حياة البشر. لقد فشلنا -كما يقول سالم- في إدارة الحياة في بلادنا يامولاتي". شكراً أيها المطبع الكبير.
فالحياة بدونكم أيها الإخوان ستكون وردية، وسنكون أسعد حالاً، وسيصير رغيف العيش أكبر من الفطيرة، والجنيه أغلى من شقيقه "الإسترلينى الإنجليزى" بعد إعادة احتلال مصر وتوقيع عقد التوأمة المصرية البريطانية، ولأن مصر أم الدنيا بحنانها وبريطانيا أب الدنيا (على اعتبار أنها كانت عظمى) ويا بخت من وفق رأسين في الحلال- مع الاعتذار للصديق الأمريكي الأقوى والأعظم حالياً وقبوله كتابة عقد الزواج- فلترحلوا أيها الإخوان ورئيسكم المنتخب كي تفسحوا الطريق لليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين والشيوعيين والرأسماليين اللذين حكمونا لستة عقود مرة أخرى لأننا لا نستطيع أن نستغنى عن نهضتهم وحضارتهم ورفاهيتهم التي اشتقنا إليها, فقد فاض حنيننا إلى عصر زوار الفجر، ورقيب الصحافة، ومعتقلات حمزة البسيوني، ومخابرات صلاح نصر، وحروب ومغامرات عبد الناصر، وانفتاح السادات وسلامه الأبدى مع الأصدقاء الإسرائيليين في كامب ديفيد، والفراخ الفاسدة، والمبيدات المسرطنة، وغرق عبارات الموت، وبيع القطاع العام بأبخس الأثمان في زمان البطل قائد الضربة الجوية الأولى حسني مبارك. نقدم لكم الاعتذار لأننا لم نعرف قدركم إلاّ بعد محاولات الإخوان المستمرة في محاصرة الفساد الذي ألفته أنوفنا وبدأنا نسيان رائحته الذكية!
0 تعليقات:
إرسال تعليق