شهدت عدة مدن مصرية اليوم الجمعة مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس محمد مرسي.
فقد خرج آلاف من مؤيدي الرئيس محمد مرسي عقب صلاة الجمعة إلى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة للمشاركة في مظاهرة باسم "معا ضد العنف" التي دعا إليها عدد من القوى الإسلامية، وعلى رأسها حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية.
وفي نفس الوقت، توافد مئات من المعارضين في مسيرات بمحافظات القاهرة، والإسكندرية والسويس للتعبير عن معارضتهم للرئيس مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين.
"ضد الفوضى"
وشارك الآلاف في المظاهرة المؤيدة للرئيس محمد مرسي عند جامعة القاهرة مع مشاركة رمزية لجماعة الإخوان المسلمين، وسط حضور بارز لعدد من قياداتها، ومن قيادات الجماعة الإسلامية، وحزب الوسط.
وأقام مؤيدو الرئيس، والذين يقدر عددهم بالآلاف وفقا لمراسل بي بي سي علي جمال الدين، منصة أمام جامعة القاهرة وعلقوا عليها لافتة ضخمة تحمل بعض العبارات التي كانت إحداها: "ضد الفوضى التي تدعو إليها جبهة الإنقاذ".
وتحمل الحركات والأحزاب الإسلامية قيادات جبهة الإنقاذ بتوفير غطاء لأعمال العنف من خلال المظاهرات المتكررة التي يشارك فيها من يقومون بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف نحو مقرات حزب الحرية والعدالة ونحو قصر الاتحادية الرئاسي.
ورفع المتظاهرون أمام جامعة القاهرة لافتات تدعو لنبذ العنف، كما اتهموا رموزا غير محددة من النظام السابق بالدفع بعناصر للاندساس وسط المتظاهرين للقيام بأعمال عنف في الشارع بهدف إفشال حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وقال خالد الشريف، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن 70 حافلة من كل محافظة تم تخصيصها لنقل المتظاهرين إلى جامعة القاهرة.
وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة قررت المشاركة رمزياً في المظاهرات، تجنباً للصدام مع المتظاهرين من معارضي الرئيس محمد مرسى، وهدفها من المشاركة هو توصيل رسالة لإدانة العنف، ومن يمنحونه غطاء شرعياً، على حد قوله.
"كش ملك"
وخرجت مسيرة للمعارضة تقدر بالعشرات باتجاه قصر القبة، أحد القصور الرئاسية، للمشاركة في فعاليات أطلق عليها مليونية "كش ملك" التي دعت إليها بعض القوى السياسية، وسط غياب لرموز جبهة الإنقاذ حتى كتابة هذه السطور، وفقا لمراسل بي بي سي بقصر القبة رامي جبر.
وليس هناك تواجد ملحوظ لقوات الأمن المركزي عند بوابات القصر، لكن القوات المسؤولة عن تأمين القصر الرئاسي قامت ببناء جدار من الصاج على بعد 5 أمتار من البوابة الرئيسية للقصر.
كما وصلت مسيرة من مسجد الشيخ كشك بحدائق القبة، وأخرى من مسجد المطراوي بالمطرية، وأخرى من ميدان الألف مسكن بمنطقة جسر السويس، للمشاركة في المظاهرة.
وفي المقابل، وزع عدد من معتصمي ميدان التحرير بياناً يدعو جميع المواطنين للمشاركة المظاهرات لتحقيق أهداف الثورة، وطالبوا عبر البيان، بإقالة وزير الداخلية، وشددوا على استمرارهم فيما سموه "مطاردة الرئيس من قصر إلى قصر،" وعدم تراجعهم عن المطالبة بإسقاطه.
كما نظمت بعض الحركات والقوى السياسية مسيرة جنائزية من ميدان التحرير وحتى ميدان طلعت حرب القريب منهم، وذلك تنديدا بمقتل الصبي عمر البالغ من العمر 12 عاما، والمعروف باسم "الطفل بائع البطاطا"، والذي لقي مصرعه بعد أن أصيب بطلق ناري من سلاح أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية.
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت مسئوليتها عن الحادث من خلال الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي أكد أن الطفل لقي مصرعه بطريق الخطأ عند قيام المجند بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل نوبات الخدمة.
وتتهم المعارضة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على مفاصل الدولة والاستحواذ على السلطة، وعدم العمل على تحقيق أهداف الثورة، على حد قولهم.
ومن جانبها، جددت جبهة الإنقاذ الوطني تمسكها بالضمانات الخمس لحضور الحوار الوطني، ومنها تشكيل لجنة للتحقيق مع قتلة المتظاهرين.
0 تعليقات:
إرسال تعليق