Ads

لتنتهي الأزمة : لابد من مصالحة وطنية


بقلم المستشار / عبدالحميد شومان

يعلم القاصي والداني في أرجاء المحروسة وخارجها بل العالم كله الذي يترقب ويري أن تعيش حالة مخاض مستعسرة  فأعتذر إذ أقول انها لحظة حرجة ودقيقة للغاية تستوجب من جميع القوى الوطنية تجنيب البلاد الويلات والانشقاق وحالة الاستقطاب التي تمر بها البلاد، وتغليب مصلحة البلاد العليا والتوافق والانحياز للصالح العام، والعمل على استكمال أهداف الثورة وحقوق الشعب المصري، والعمل على صنع شراكة وطنية بين جموع وأطياف وتيارات المجتمع للتصدي لانقلاب على عملية  بناء الدمقراطية والتمسك بالإرادة الشعبية والجموع من جماهير الشارع المصري، والتمسك بالمشروع الوطني المشترك لتحقيق أهداف أبناء الوطن وطريق الثورة العظيمة، وننظر إلى العبور بمصر من هه المرحلة الراهنة للعبور إلى طريق المستقبل، وعلينا اليوم أن نضع الأيدي فوق بعضنا البعض ونتحرر من فكرة التخوين، والعمل على فتح قنوات للحوار والتوافق الوطني من أجل مصر وشعبها الجميل البسيط الذي يحلم بالأمن والأمان.
إن التوافق الوطني هو أمثل طريق اليوم لإنهاء حدة الصراع القائم اليوم والانشقاق الذي وصل إليه المجتمع اليوم، فلا يوجد وقت اليوم للعمل سوى أن يتم التوافق بين جميع أطياف المجتمع مع بعضها البعض من أجل مصالحة البلاد، والعمل على وضوح الأموار للشارع ليشعر الموطن بالشفافية حتى لا يكون هناك مجال للشائعات وإحداث الفتن والانشقاقات حيث أن أهم شئ لنجاح عملية التوافق هو إدراك السياسات المتابعة في هذه المرحلة الراهنة، حيث أن محاولات تعويق الثورة وإفشال مسرة مازالت موجودة، مما يدعي جميع أطياف القوة الوطنية والشعب المصري بكل مبادئة واتجاهاته أن يقفوا صفا واحد لبناء مصر الغالية الحديثة للقضاء على الفساد والانهيار والركود الاقتصادي. 
وعلى جميع مؤساسات الدولة والأحزاب والتيارات الشعبية والسياسية بمختلف الاتجاهات البدء بالمصالحة الوطنية ولم الشمل لبناء الدولة والنهوض بدستور البلاد الذي يكون ممثل لجميع فئات الشعب وأطيافة بالتوافق والرضا، وعلى الجميع العفو والتسامح وعدم تقديم الإساءة لأحد من كلا الطرفين لتحقيق عجلة الأمن والأمان والاستقرار للمواطن والبلاد كلها من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، فعلينا تكوين جبهة عريضة من جميع مسلمي ومسيحي وجموع الشعب والحركات الوطنية والتيارات والأحزاب السياسية للعمل على التوافق وإنهاء حالة الاستقطاب التي وصلت إلى الشارع المصري الآن حيث أن استمرار حالة الاستقطاب بين القوى السياسية سواء الإسلامية أو الليبرالية أو غيرها سوف تؤدي إلى حالة فوضى مؤكدة للبلاد. 
يجب تأجيل الاختلافات والصراعات في الوقت الحالي لأنها تعطل مسيرة المرحلة الانتقالية واليوم يكون صفحة جديدة لا فلول ولا إسلامي ولا ليبرالي ويكون النهاية في كلمة أنا مصري بحافظ على أرض مصر ولا أعرف طريق الانشقاق، فعلينا توحيد الصف وإنهاء عملية الانتحار السياسي التي تحدث اليوم. 
إن النهضة والتقدم الحقيقي لمصر لن يحدث إلا عن طريق التوافق والشراكة الوطنية في الوطن. إن مصر للجميع ليست لحزب أو أي فصيل سياسى بذاته، فمصر للجميع الكل يعيش تحت راية واحدة، فعلينا الآن العمل على التوحيد الوطني، هذا التوحيد الذي يمثل الاصطفاف الذي ننتظره، وأن يلتف الجميع حول هدف تحقيق المصالحة الوطنية بالمصالحة السياسية، وأن يقف المصريون كلهم على أرض واحدة مشتركة بينهم تجمعهم من أجل مصلحة البلاد والتقدم نحو عملية الإصلاح الشامل للبلاد واكتساب حق المواطنة للجميع والقضاء على مبدء الاستحواذ والانفراد والتخوين من أجل التوافق حول الأولويات في هذه المرحلة الراهنة والدقيقة من أجل دولة المواطنة وتوحيد صفوف جموع الشعب الشريك لبعضه البعض في هذا الوطن الحبيب. 
من أجل العيش في أمن وأمان، ولتقدم مصر، ولبناء الاقتصاد القومي، وجذب المستثمرين دون الخوف من وضع أموالهم من حالة التذبذب التي يعيش فيه المجتمع الاقتصادي الحالي داخل وخارج البلاد لكي ننهض بتحسين مستوى المعيشة والدخل والناتج القومي من أجل تنمية سيناء والحفاظ على أمان الوطن من أجل إنهاء عملية التحول الديمقراطي وبداية حياة مستقرة في بلد لا تعرف سوى الوحدة والحب والتوافق من أجل مصر وشعبها الطيب الذي يحلم بالحرية والأمان ورعاية متكاملة

-->

0 تعليقات:

إرسال تعليق