Ads

إرهابيـون بعـيـون زرق


بقلم : المستشار الدكتور / محمد الدمرداش 
الدوائر الغربية تدق أجراس الخطر وتضرب صفارات الإنذار أخطر إرهابيي العالم يلتئم شملهم اليوم علي أرض سوريا الحبيبة .. بلاد الشام صارت كالمغناطيس تجذب إليها شذاذ المجرمين ممن يتسمون زوراً بالمجاهدين .. في ألمانيا الحديث لا ينقطع عن قلق المسئولين الألمان من عدد «المجاهدين» الألمان في سوريا، ومصيرهم ونشاطهم بعد العودة إلى الديار... جلسة استماع في مجلس العموم البريطاني أخيرا حول هذا الأمر، خرجت بخلاصة مفادها أن هجمات إرهابية ستقع في بريطانيا وكل أوروبا على يد هؤلاء العائدين من سوريا، فذلك «أمر حتمي وطبيعي ». جاء ذلك حسب شهادة الباحث النرويجي توماس هيغهامر من المؤسسة النرويجية لأبحاث الدفاع، وهو أحد خبراء الجماعات الإسلامية، وله مؤلفات تستحق القراءة في هذا المجال ترجمت للعربية.
هيغهامر قال في هذه الجلسة إن ما لا يقل عن 1200 متطوع خرجوا من مختلف البلدان الأوروبية ليلتحقوا بالجماعات المتطرفة في سوريا. ليست أوروبا وحدها القلقة من خطر الإرهاب الدولي في سوريا، ولكن أميركا أيضا تترقب عودة هؤلاء العائدين من جحيم دمشق ودرعا ..
الإرهاب مرض أعمى يصيب الغير فله عدوي ولا يفرق بين مجتمع وآخر. وأميركا قلقة من العدوي ومعها بلاد الاتحاد الأوروبي، لكن الغرب لا يجيد فهم الدرس ويدمنون تكرار الأخطاء .. يسكبون الوقود علي الحطب اليابس وهم يجلسون علي حافة البركان في ليلة عاصفة ويعبثون بهدوء الأغبياء بقداحة اللهب .. ثم يشتكون لفحات الجحيم ورمي الشرر ! أنتم أيها العالم الغربي حضرتم العفريت الذي يعيث فساداً في سوريا وعليكم اليوم صرفه .. ولن يكون الحل هو إطالة النزاع حتي يتفانوا هؤلاء المجرمون علي ارض الشام لأن النتيجة عكسية .. فالإرهاب لا تفنيه الأيام وفكر الخوارج يتوالد كما الجراثيم وينتشر كما الأوباء ...

0 تعليقات:

إرسال تعليق