Ads

الوجه الآخر: الانتحار عمدا مع سبق الإصرار


بقلم: دكتور/ حنان راشد

من المنظور الديني والأخلاقي والإنساني والجنائي:

من المسئول عن التغرير بجماعات من الشباب والدفع بهم إلى قطع الطرق والمحاور المرورية الرئيسية بهدف تعطيل مصالح وأرزاق ووقف حال وإذلال وإيذاء وتعذيب المواطنين؟!!. 

من خطط ودبر وشجع وحرض وسلح هذا الشباب البائس ودفعه إلى استفزاز الناس وإلى الاحتكاك مع قوات الأمن المكلفة واجبا بحماية الأرواح والممتلكات والمنشآت؟!!. 

من تجاهل دعوات التمسك بالسلمية ومن ضلل هذا الشباب بدعوى الجهاد ومن ألقى بهم إلى أتون معارك غير متكافئة مع قوات نظامية مسلحة هم من ذهبوا طوعا إليها وهم من سعوا عمدا إلى الاشتباك معها والتحرش بها؟!!.

من لا يعبأ بقتل أبنائه ومن يلقي بهم إلى التهلكة ومن يختلق المشاكل ويفتعل الأزمات ويستدعي المواجهات ويضحي بالعشرات والمئات من شباب جماعته فقط لكي يحقق مكاسب إعلامية وهمية يستدر بها الشفقة ويستجدي بها تعاطف الرأي العام ويخاطب بها الخارج قبل الداخل؟!!.

من يكابر ويعاند وينكر الواقع ويأبى الاعتراف بالفشل ويصر على الاحتماء بالحشود ليقينه بأنه مطلوب للعدالة؟!!.

من يتحدى تحذيرات الجيش والشرطة المعلنة من انتهاج العنف، بل من يتحدى الإرادة الشعبية الجامعة الساطعة، ومن يضحي بزهرة الشباب طلبا لاستعادة نظام فشل وسقط وتجاوزته المرحلة وحماية لشيوخ تيبست مفاصلهم وتكلست عقولهم واختلطت مفاهيمهم فما عاد بمقدورهم رؤية الحد الفاصل ما بين الحق والباطل، ولا التفرقة بين الممكن والمستحيل، ولا التمييز بين الجهاد والانتحار؟!!.

آلم وآسف وآسى وأحزن وأبكي دماء مصرية تسيل من الطرفين وعلى الجانبين، للا هدف سوى رغبة مجنونة من البعض في إثارة الفوضى والاضطراب وفي استدعاء سيناريوهات دموية في هذا البلد الأمين. لكن يأبى الله بفضله وكرمه إلا أن يحبط عملهم، ويأبى بلطفه وقدرته إلا أن يرد كيد الحاقدين والمتآمرين إلى نحورهم.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

0 تعليقات:

إرسال تعليق